دام برس - اللاذقية - عاطف عبد الهادي:
كان للمواضيع الخاصة بالصحة والمشاكل المتعلقة بمديرة الصحة نصيبها من النقاش والمداولة في مجلس محافظة اللاذقية في دورته الخامسة لهذه العام.
 المتهم ..ماس كهربائي
فلقد لقي الحريق الذي ضرب مشفى الأطفال في اللاذقية استهجان عدد من الأعضاء واستغربوا أن يحدث هكذا حريق بمشفى يتمتع بدرجة عالية من الحداثة ويرفع الرأس في محافظة اللاذقية برقيه وحضارته ، حيث قال العضو عمار غانم من الغريب حقاً أن يتعرض المشفى لحريق بماس كهربائي ،إذ يوجد فيه أجهزة الإنذار وأنظمة حديثة للطوارئ،وتساءل هل تم معاينة شريط تسجيل كاميرات المراقبة إذا ما كان هناك عمل مقصود ، ولماذا أجهزة الإطفاء الأوتوماتيكية لم تتدخل ، وهل تم استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية والتي يتم تعبئتها وصيانتها كل سنة ويصرف عليها الملايين.
وقال :بعد تقدير الأضرار في المشفى قيل بأنه سيتم وخلال أسبوع عودة العمل، وحتى تاريخه لم يعود للعمل كما هو مفترض، والعودة التي عاد بها للعمل لا تعد عودة.
وأضاف :حدث سابقا حريق في مستودع للمشفى الوطني واستدعي البعض للتحقيق معهم من قبل الأمن الجنائي، بينما الموضوع بمشفى التوليد والأطفال لم يحقق به وسجل الموضوع بسبب ماس كهربائي، وللأسف إن حرائق مؤسسات الدولة المتهم فيها دوماً الماس الكهربائي .
  أعطال متكررة  
وذكر أيضاً  بأن المشفى الوطني هذه الصرح الكبير يعمل بشكل جزئي وبأقل من طاقته ، وتعطلت فيه العمليات نتيجة تعطل مضخة الأوكسجين الرئيسية والمضخة الاحتياطية وكذلك بسبب نقص المياه مضيفاً بأن مريض الإسعاف إذا لم يحظ بواسطة فمصيره الانتظار ولا حول ولا قوة.
وحمَّل غانم مسؤولية التعطل المتكرر للمصاعد وللطبقي المحوري في المشفى الوطني وكذلك أجهزة الأشعة التي لا تعمل منذ أشهر للدائرة الهندسية في مديرية الصحة ،والتي لديها جيش من المهندسين كيف تقوم باستلام هذه الأجهزة بعد صيانتها،ثم لا تلبث أن تعود لتعطل من جديد، إن الأموال التي تدفع على إصلاحها تذهب سدى.
وأشار البعض بأن المكيفات في العيادات وخاصة العيادة الجلدية لا تعمل وهي بأمس الحاجة لها.
 مشفى ينتظر الإعتماد
العضو فاطر ميا تساءل عن مصير مشروع المشفى لمنطقة اللاذقية، حيث أن المنطقة بأمس الحاجة له، علماً أن أرض المشروع تم تأمينها على مفرق عين البيضا - مشقيتا، ومن المفروض أن يكون هناك خطة ورصد للاعتمادات اللازمة.
عبد الله مروة سأل عن المخزون الاحتياطي الاستراتيجي  للأدوية، إضافة لوضع منظومة الإسعاف في محافظة اللاذقية.
محمد ضاهر أشار بأن مستوصف بيت ياشوط  بحاجة لمزيد من الدعم والعناية  وأن يعمل بشكل مستمر على مدى 24 ساعة كون هذا المستوصف يقع على أتوستراد بيت ياشوط والحوادث هناك بشكل مستمر.
   أطلال مشفى جبلة
أما العضو عيسى ابراهيم اشتكى من تعطل الأجهزة في مركز المعالجة الفيزيائية بمشفى القراداحة منوهاً بأن جرحى الجيش كانوا يتوافدون إلى المركز للمعالجة
كما تساءل بعض الأعضاء عن مصير مشفى جبلة الذي تم هدمه على أمل إعادة بناءه وتجهيزه خلال أقل من سنتين ومر أكثر من أربع سنوات لا نرى سوى الأعطال للمشفى الذي كان يخدم أكثر من ثلث سكان محافظة اللاذقية.
  مزاجية
وفي إجابته قال مدير الصحة باللاذقية  الدكتور وفيق درويش: بالطبع ليس كل عملنا كامل، نحن نتعامل مع عنصر بشري وهو تحكمه المزاجية ، وبالتأكيد يحدث أخطاء،أنا أقوم يومياً بجولات بالمشفى الوطني وقبل كل شيء أسال المريض إن كان لديه شكوى من الخدمة، للأسف المريض لدينا لم يتعود بعد على ثقافة تقديم الشكوى.
وأضاف :إن تعطل مولدة الأوكسجين ليس عذر أبداً لتوقف العمليات ويمكن متابعة العمليات على إسطوانات  الغاز الموجودة بالمشفى، وسألت مدير المشفى لماذا لم يقم الطبيب الخاص إجراء العمليات بالاعتماد على أسطوانات الغاز  وطلبت اسم الطبيب لمعاقبته.
وأشار بأن مولدة الغاز كانت معطلة بسبب وجود تسرب بالغاز ، وكذلك هناك قطعة بالمولدة معطلة تحتاج إلى تبديل وكنا موعودون أن تأتي هذه القطعة من الخارج، الآن تم إصلاح العطل والمولدة الرئيسية تعمل إضافة للمولدة الإحتياطية ، مشدداً بأنه لا يمكن ترك المريض أن ينقطع من الأوكسجين بأي حال من الأحوال.
   نصف الكمية
بالنسبة للأدوية هناك تعميم من وزير الصحة بأن تصرف نصف الكمية للمريض من الأدوية في المشافي ، بينما أدوية السكري والأدوية الخاصة بالمسنين فتصرف الجرعات كلها ، نعمل على عدم حدوث ازدواجية في صرف الدواء من أكثر من مصدر بحيث لا يأخذ المريض أكثر من مستحقاته. 
فيما يخص المشفى في منطقة اللاذقية حصلنا على الأرض  مفرق مشقيتا - عين البيضا لكن الإعتماد للبناء يحتاج إلى خطة ، أضف إلى ذلك أن هناك قرار من رئاسة الوزراء بعدم البدء بأي مشاريع جديدة .
بالنسبة للمركز الصحي ببيت ياشوط وبعض المراكز الأخرى رفعنا دوام الخدمة من الثامنة وحتى الثامنة، وزودناها بصندوق طوارئ.
أما الحريق الذي حدث بمشفى التوليد والأطفال حصل نتيجة ماس كهربائي في منظمومة البطاريات المستخدمة أثناء انقطاع التيار الكهربائي، حيث اشتعلت إحدى البطاريات وانتقلت النار إلى جوارها، هناك غرفة مغلقة تحت الأرض التي شب فيها النيران ،وانتقل الدخان إلى أقسام المشفى من خلال فتحات التهوية ، مما أوحى بحريق ضخم ، تم إخلاء المرضى جميعاً، وخلال يومين أو ثلاثة أيام أصبح هناك عودة جزئية للعمل، ولم يحدث عودة كلية للعمل ولكي تصبح كلية لا بد من نفقة لتصليح ما خربه الحريق، حالياً المشفى يستقبل المرضى ويقوم بتقديم قسم كبير من خدماته.
ونوه الدكتور درويش إلى أنه تم مشاهدة شريط كاميرات المراقبة وتأكدنا أنه لا يوجد عمل مقصود أو تخريبي.
بعهدة جمعية البستان
وأشار الدكتور درويش : أن الطبقي المحوري بالمشفى الوطني وبمشفى القراداحة هو عقد مركزي مع الوزارة وهنا تكمن صعوبة الصيانة، وفي الحالات الإسعافية والحاجة لتصوير أي مريض في الحالات الساخنة  نقوم بنقله إلى مشفى الحفة وتقديم الخدمة له وإعادته إلى المشفى بسيارة الإسعاف، أما في الحالات الباردة فيتم الإستعانة بالتصوير في مشفى الأسد الجامعي.
بالنسبة للمصاعد في المشفى الوطني نحن الآن بصدد إصلاح مصعد  من المصاععد حيث توفرت كتلة نقدية ، ولا بد هنا من التذكر أن المشفى الوطني
باللاذقية أصبح بناء قديم والمصاعد فيه قديمة وقطعها غير متوفرة ومن الصعوبة تأمينها.
وأضاف: لا يوجد أجهزة أشعة لا تعمل يوجد أجهزة معطلة ويتم إصلاحها.  
أما المكيفات قال:هناك منع لتركيب المكيفات وتشغيلها في بعض الأماكن  بسبب أمور تتعلق بترشيد الطاقة وضغط  النفقات إضافة للحمولة الزائدة على المحولة الكهربائية، الأقسام الحرجة كالعمليات والعناية المشددة والمستودعات نحن ملزمون لتأمين التكييف فيها .
وذكر الدكتور درويش أن المخزون الإستراتيجي من الأدوية جيد جداً ويكفي لمدة عام، المنظومة الإسعافية تتألف من 30 سيارة إسعاف وأغلب السيارات تخدم في الريف .
أما مشفى جبلة فهو بعهدة جمعية البستان الخيرية التي هي وعدت ببناءه وتجهيزه لا يمكنني الإجابة عن هذا الموضوع إلى بموجب معطيات رسمية ، وهذه المعطيات غير متوفرة لدي.