دام برس - خاص :

سورية أرض الحضارات ... أ م الدنيا ... ينبوع المحبة ... أرض الأجداد و البطولات و الانتصارات ... منها انبثقت معاني العزة و الكرامة..  سورية  وطن  ، شرف ، إخلاص  ، ولأ نها قلعة المقاومة و الصمود تتالت عليها أيدي الغدر لكن بأوجه مختلفة ,اليوم أرادوا لسورية الضعف , فظهروا بحلة جديدة هدفهم إخراج سورية من الخارطة العربية .
و لأن سورية خدمت الجميع و حضنتهم , كان من شبانها  واجب الدفاع عنها دوماً, لأنها محط أنظار العالم , فكانت الخدمة الإلزامية التي يلتحق بموجبها الشبان بالجيش العربي السوري ليكونوا مؤهلين للذود عن أرض الوطن اذا ما دقّ ناقوس الخطر .
و منذ أربع سنوات ...منذ أن  وجدت سورية نفسها أمام أشرس و أخطر الدول , انتفض شبانها عندما نادى صوت  الواجب لتعلو كلمة الحق , ارتؤوا  إلى أنه حان الوقت لرد بعض من جميل و فضل الوطن الأم سورية عليهم , منهم من التحق طوع إرادته و هناك من أدى خدمته الالزامية و الاحتفاظية.
لكن هناك من الشباب من لم يستطع أداء واجبه تجاه وطنه بالسلاح , فكان أن دافع عنه بعلمه و قلمه ..... بذلك اضطر لتأجيل خدمته و السفر لخارج البلاد لمتابعة دراساته العليا  و التخصص.
ليعود حاملاً شهادته و علمه و يطور بها بلده... و البعض اغترب لتحسين ظروف معيشه أو هرباً من الظروف القاسية التي تعانيها سورية في الآونة الأخيرة ليصبحوا ضمن الملاحقين لأداء خدمة العلم ان لم تتوفر لديهم النقود ليدفعوا البدل .
و مؤخراً و تكريماً من السيد الرئيس بشار الاسد أصدر المرسوم القاضي بتخفيض رسوم البدل النقدي الخارجي من 16 الف دولار الى 8 الاف دولار و كذلك تخفيض السنوات من خمسة الى اربعة سنوات.
و بذلك استفاد الكثير من الشباب من هذا المرسوم حرصاً منا و اهتماماً بآراء الشعب و صوت المواطن اجرينا استطلاعاً للرأي حول هذا المرسوم و ما تركه من اثر في نفوس الشباب السوري........

محمد  ( تاجر)خطوة ممتازة  ، و الإنسان المغترب خارج البلاد يكون قادرا على جني هذا المبلغ ، كما أنها ترضي الطرفين فالمواطن الذي اضطر في ظروف سريعة إلى السفر دون أن يتصرف في أمور خدمة العلم ، تغدو اليوم أموره سهلة و ميسرة ، و قادرا على إكمال مشروعه خارج البلاد و هو مرتاح البال .

معاذ أشار إلى تبدل هذا المرسوم عبر السنوات و هذا يشكل عبئا على المواطن و تضعه في حيرة من أمره ‘ فإن خرج و اغترب ليعمل و تكون لديه مبلغا معينا و فجأة يكتشف مثلا ارتفاعا في النسبة ، هذا يشكل لديه نوعا من الإحباط  ، إلا انه و بالمقابل يجد في المرسوم إفادة للكثير من الشباب .. فعلى الرغم من الأزمة التي تعيشها سورية إلا أنها دوما تسعى لراحة المواطن .

محمد ( طالب جامعي ) خطوة جيدة في إطار خدمة الشعب السوري و تسهيل عودة الكثير من المغتربين في الخارج إلى حضن الوطن خاصة بعد دفعهم البدل .. لكنه يشير إلى نقطة غامضة بقيت في مخيلته فيما يتعلق بوضعه كشاب ، هل يعد معفى أم يكون في عداد المؤجلين كون ثلاثة من أفراد أسرته متطوعين في الخدمة العسكرية .

أحمد الذي يشير إلى دفعه للبدل النقدي مسبقا كونه كان مسافرا في دول الخليج ، لكن اليوم و مع تخفيض البدل إلى 8 آلاف دولار فيها خدمة للكثير من الشباب المغتربين ليكونوا مرتاحي البال في متابعتهم دراستهم ثم العودة للوطن بما يحملونه من علوم و شهادات يطوروا بها البلد .
عدنان منصور يرى في المرسوم تخفيفا ﻷعباء الشباب التي انفرضت عليه خلال الأزمة .. فالمرسوم مفيد ، في نهاية المطاف المستفيدهوالمواطن الذي يسعى لخدمة وطنه .

يائل ورد يقول بأنه و على الرغم من الظروف التي نعيشها و الحالة الاقتصادية التي تمر بها سورية و مشروع إعادة الإعمار الذي نحن في صدد القيام به و التقدم إليه ، إلا أن ذلك لم يكن سببا في إعاقة التطور أو  رفع بدل نقدي ، بل على العكس تماما و هذا إن دل على شيء فهو يدل على أن سورية ما زالت قوية صامدة و لم تنهار .

أما حكمت يرى في المرسوم تصرفا حكيما من السيد الرئيس بشار الأسد ، و سورية كما هي بحاجة لأبنائها فهم بالمقابل بحاجتها ، فالمرسوم دليل محبة و رغبة في التواصل و عدم الانقطاع مع الشباب السوري المغترب الذي في يوم ما عندما يتحقق له ما اغترب من أجله سيعود لحضن الوطن و يساهم في حركة البناء و الإعمار لسورية الحديثة .

كما استوقفتنا الكثير من الآراء التي تطرح فكرة البدل الداخلي  لتأتي آراء أخرى و تناقضها و تخبرها بأن خدمة الوطن واجب وطني على كل مواطن شريف أحب بلده ،سوريته ، هويته.
دامت سورية عز الاوطان و دام قائدها سيد الوطن ، و جيشها العربي الباسل حامي الحمى ... قضيتنا قضية وطن .. شرف .. كرامة  ، و اذا ما ذكرنا اسم سورية اهتز العالم .. و لنعلم حينها أن راية علمها خفاقة ترفرف وسط عاصمتها و تعلو فوق رباها .

تصوير : تغريد محمد