Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كنيسة أم الزنار الأثرية بحمص...تنفض غبار الارهاب عنها...الألم حاضر لكن الإرادة أقوى
دام برس : دام برس | كنيسة أم الزنار الأثرية بحمص...تنفض غبار الارهاب عنها...الألم حاضر لكن الإرادة أقوى

دام برس-عمار ابراهيم:
غُرر بعض السوريين بالشعارات الخلابة التي أطلقها المخربون في بدية الأزمة في سورية, فهم من ادعوا أن الشعب السوري واحد ولا تهدف تلك الاعمال التي أسموها ثورة إلى أذية أي من مكونات المجتمع السوري بل إنها ستعمل على حمايتهم من الدولة ,الدولة التي عاش السوريون على ختلاف مذاهبهم فيها بسلام وتعايش نادر الوجود إلا أن جاء الارهاب محطما في طريقه الحجر والبشر,فقتلوا وسرقوا ونهبوا ودنسوا كل ما يعارض أفكارهم
نالت مدينة حمص نصيبها  من اذية الارهاب حيث كانت منطلقا لأعمال التقطيع والتكفير والاجرام وتدمير للبنى التحتية, وكان هدفهم الاساسي هو تدمير النسيج الحمصي المتنوع لجعل الناس تقتل بعضها تحت مسميات مقيت لم يألفها السوري, وكانت صورتهم اللامعة في الاعلام الخارجي أنهم دعاة سلام ومحبة, بينما كانوا على الأرض يقتلون ويسرقون ولم تسلم من إرهابهم المقدسات الاسلامية والمسيحية على اختلافها ففجروا بيوت الله لاتهام الدولة بها ودمروا الكنائس بحجج الكفر, وحاولو جاهدين لتدمير الحضرة الانسانية والدينية التي عاشت في سورية.
كنيسة أم الزنار تاريخ موغل في الحضارة والانسانية
تُعتبر كنيسة «أم الزنار» إحدى أهم معالم مدينة حمص الأثرية وأقدمها فهي أشهر كنائس السريان الأرثوذكس الواقعة في حي بستان الديوان بأحد شوارع وأزقة حمص القديمة ومع تطهيرها ظهرت نتائج ممارسات الارهابيين بحق المقدسات ولعل أكثر ما يؤلم هو ما فعلوه بكنيسة أم الزنار الاثرية التي تعود للقرن ال 59 ميلادي حيث انهم قاموا بتدمير الميتم  وحرق الكنيسة اضافة لحفر القبور والاضرحة الموجودة قبل أن ينسحبوا من الاحياء القديمة مع تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه بجهود رجال الدين واعضاء لمصالحات الوطنية
أنين أم الزنار حتى تحريرها من الإرهاب
قلائل من يعلمون أن كنيسة السيدة مريم العذراء أم الزنار الواقعة بين حيي بستان الديوان والحميدية في حمص ، هي أول كنيسة مسيحية تشيد في العالم ، وأقدم كنيسة على وجه الأرض ، بنيت عام 59 م ، وسميت بهذا الاسم لأن زنار السيدة مريم العذراء محفوظ فيها إلى الآن ، وفي كل سنة في عيد انتقال العذراء يحمل الزنار ويطاف به في كافة المناطق المتواجدة في حمص وحماة وغيرها
فبعد سيطرة الجيش على حي بابا عمرو في شباط / 2012 ، هرب بعض المسلحين من الحي ، واستطاعوا بمساعدة اتباعهم من الاحياء المجاورة من اقتحام حي الحميدية والسيطرة عليه ، بعد ان كان من أهدأ الأحياء في حمص القديمة ، بل وكانت تخرج منه مسيرات التأييد كلما سنحت الفرصة لذلك ، ومنذ ذلك الحين بدأت معاناة أهالي الحي وأماكنهم ومحلاتهم ومنها تلك الكنيسة ، التي تعرضت إلى قصفين بالهاون من قبل المجموعات الارهابية  وعدة مرات من التخريب وآخرها كان حراقها قبل أن يهربوا كخفافيش الظلام تحت ضربات الجيش لعربي السوري

لم أتوقع ما رأيته
مرام تتأمل البناء من باحة الكنيسة تقول : علمنا بأن المسلحين أحرقوا الكنيسة وسرقوا كل محتوياتها على الفيس بوك لكنني صدمت جدا برؤيتها بعد 3 سنوات بهذا الشكل المؤلم, انها كنيسة أثرية كانت تنشر قيم المحبة والسلام فما هو مبرر أولئك المجرمين لكي يدمروها, هل هكذا تكون الحرية؟هل هذه تعاليم الدين؟ لكننا من هنا من قلب الالم والحزن على حمص نقول لهم أننا سنعيد بناء ما خربتموه وسنستمر في بناء ثقافة الحياة رغم ل الدمار الذي تركتوه ثم رحلتم كالجبناء.
حتى الأضرحة..؟
ميلاد يقول : توقعنا أن نجد الكنيسة بوضع سيء ولا توجد مشكلة في ترميمها بعد أن تنهي الجهات المختصة تأمين الاحياء من العبوات الناسفة,فالسقف من القرميد ومن السهل أن نعيد تركيبه لكن ما صدمني هو أنهم لم يتركوا الاضرحة من شرهم وإرهابهم حيث أنهم حرقوها بل وقاموا بالحفر تحتها علهم يجدون شيئا ثمينا حسبما كانوا يعتقدون,لا أستطيع القول إلا اننا مصممون على التحدي وإعادة الحياة إلى حمص القديمة بعد أن طهرها الجيش العربي السوري الذي نقدم له كل الحب والاحترام
كشفنا مخططهم وسنبقى يدا واحدة

السيد وليم أثناء تفقده لمنزله في حي الحميدية يقول : حاولوا كثيرا أن يثيروا الفرقة والانقسان بين الطوائف في حمص مستغلين بعض ضعاف النفوس في ذل لن موقفنا كان واضحا بأننا لم نعتد أن نكره احد او ان ننعيش بطائفية مقيتة بل عشنا طوال عمرنا بحب وسلام ومع الجميع دون أن نسأل عن أي طائفة أو مذهب, نعم لقد كشفنا مخططهم ورفضناه لذلك فهم يعقبوننا بتدمير مقدساتنا لكننا سنعيد بناء كل شيء والاهم هو أن حمص باتت خالية من الارهابيين بفضل جهود الجيش العربي السوري
حرقوا قلبنا معها
الاب بطرس قسيس ممثل مطران حمص للسريان الارذوكس : حرقول قلبنا مع احراقهم لكنيسة ام الزنار,فهي كنيسة تاريخية تعود للقرن ال59 ..قاموا بحتلال الكنيسة واقاموا فيها وتضررت الكنيسة بفعل الاشتباكات عمر الكنيسة 2000 سنة وهذا اول اضهاد وتخريب للمقدسات المسيحية ومنها كنيسة ام الزنار نحن نعلم انهم يريدون تخريب النسيج الحمصي وارادوا تهجيرنا من حمص لكننا مصرون على البقاء لانها ارضنا

عمار ابراهيم

الوسوم (Tags)

سورية   ,   حمص   ,   السورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   صبر
سنصبر و نواجه فشعب سورية شعب صامد وشامخ وبقوة وعزيمة السوريين و تآلفهم سنواجه الارهاب
لجين  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz