Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 17 نيسان 2024   الساعة 00:39:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تعددت الأشكال والإجرام واحد والنعوات ملأت الجدارن..دام برس ترصد الشارع السوري حول قذائف الهاون

دام برس :بتول ربيع :
الموت بات في سورية ضيفاً دائم الزيارة  ففي كل يوم يتهاوى العشرات من الشهداء مابين مدنيين وعسكريين وبطرق إجرامية مختلفة، وأكثرها تكراراً ضرب الأحياء السكنية الآمنة بالإضافة للمدارس والجامعات بقذائف الهاون دون التمييز بين الأطفال والشيوخ والنساء، وفي الآونة الأخيرة باتت قذائف الهاون تهطل كالمطر على أحياء دمشق وريفها والعديد من الخبراء السياسيين أرجعوا ذلك ليأس المسلحين من القدرة على التقدم  عسكرياً، فاعتمدوا ضرب القذائف عشوائياً ليدبوا الذعر والخوف في قلوب المواطنين.
فمع  كل تقدم يحرزه الجيش  العربي السوري في عملياته العسكرية وعلى أكثر من محور ومع توجيه عناصر الجيش العربي السوري ضرباتهم النوعية للميليشيات المسلحة, كان لابد للعصابات المسلحة من طريقة لاستهداف إرادة المواطن السوري الذي بات اليوم أكثر صموداً في وجه المؤامرة التي يتعرض لها وطنه وكيانه وتاريخه ومستقبله، فما كان لهم إلا قذائف الموت العشوائية.
والكثير من المواطنين السوريين يرى بأن التصعيد الحاصل على أرض المعركة من قبل الجماعات المسلحة ما هو إلا رسالة استغاثة لدول الغرب تفيد بأنهم ما عادوا قادرين على استمرار القتال، فضربات الجيش العربي السوري قد أصابتهم في مكمنهم ومعنويات الشعب العربي السوري قد فاقت كل الحدود وأن ثقة هذا الشعب بقيادته لا حدود لها وأن النصر بات قريب , وأن هزيمتهم قد تم الإعلان عنها.


يخطئ من يظن أن إطلاق عدد من قذائف الهاون أو الصواريخ المحلية الصنع هي خطة استراتيجية وأن مرتزقة الناتو يسيطرون على الأرض لأن من يعلم ألف باء العلوم العسكرية يؤكد بأن استخدام مثل هذه الوسائل التي تعتبر وسائل دمار عشوائي ليس سوى رسالة قتل تهدف إلى محاولة زعزعة ثقة المواطنين والتأثير على معنوياتهم.
ومن قال بأن استهداف الأحياء السكنية من قبل المجوعات الإرهابية هو نقطة قوة تحسب لهؤلاء المرتزقة هو واهم , لأن حقيقية الأمر و ردود فعل الشارع السوري تؤكد بأن هذه العمليات الإجرامية التي ترتكب بحق المواطنين السوريين الأبرياء ما هي سوى نقطة ضعف من المسلحين, والمواطن السوري الذي بقي صامداً لمدة تزيد عن العامين أثبت بأنه قادر على صنع المعجزات وأنه سيستمر بممارسة يومياته بأدق تفاصيلها.
جدران دمشق زينت بنعوات  الشابات والشبان والأطفال اللذين استشهدوا إثر سقوط  قذيفة هاون رغم تواجدهم في منازلهم، ولكن ذلك زاد أهالي سورية إيماناً وزادهم رغبة في الخروج من بيوتهم..

وفي استطلاع أجرته دام برس في الشارع السوري كانت آراء المواطنين كالتالي:

السيدة مها أعربت عن رأيها قائلةً:سنبقى مواظبين على إرسال أبنائنا إلى المدارس رغم المخاطر التي تعترضنا في كل يوم نخرج فيه من منازلنا ففي كل لحظة نحن معرضين لسقوط قذيفة هاون على رؤوسنا، ولا يستطيع الإرهاب القضاء على طموح أبنائنا فقد ربيناهم على حب العلم، لكن لا نستطيع نكران أن سقوط القذائف بهذا الشكل العشوائي أثر على حياتنا بشكل كبير فلم نعد قادرين على التنقل بآمان في جميع أحياء دمشق، وأضافت السيدة مها قائلة إن شوارع دمشق خلال الثلاث سنوات الماضية زينت بصور شهداء سورية الأطفال وذلك أضفى على شوارع مدينة الياسمين لون الحزن والموت..


أما الصحفي يزن كلش فقال: قذائف الهاون ما هي إلا ضعف من المسلحين  لأنو وهي تعبير حقيقي عن مقولة آخر الدواء الكي، فالوقت بالنسبة للمسلحين بات ضئيل جداً والعد التنازلي لوجودهم وصل نهايته ففي كل يوم تزداد خساراتهم الفادحة، وفي كل لحظة يحرز الجيش العربي السوري انتصارات جديدة ميدانياً،  أما  بالنسبة لتأثير سقوط قذائف الهاون على حياة المواطن، أنا شخصياً أعتقد أنه ليس على أحد أن يخاف فكل شيء يحصل بمشيئة الله والله كتب لكل شخص منا متى سيموت وأين.
وأضاف يزن قائلاً: إن سقوط القزائف العشوائية تزيدنا قوة وصلابة وقرب من بعضنا البعض ويجب على الشعب السوري أن يقف يدأ إلى يد لنستطيع التخلص من الموت في سورية..

راسم ماهر موظف في الشركة العامة للبناء قال منذ يومين سقطت قذيفة هاون بالقرب من بيتي في جرمانا وفي ذلك الوقت كنت خارج المنزل، ولم يكن في المنزل سوى زوجتي وابني فشعروا بذعر كبير واتصلوا بي ليخبروني بما حصل،  وحاولت تهدئتهم إلى حين وصولي  إلى المنزل.


وأضاف راسم الماهر قائلاً:إن قذائف الهاون العشوائية التي يقومون بإطلاقها على المدنيين العزل هي دليل على عجز الإرهابيين وشللهم، فهم يطلقونها انتقاماً من الشعب لأنه رفض الرضوخ لمطالبهم و ما هي إلا حالة تخبط يعيشونها قبل القضاء عليهم نهائياً ويحاولون جاهدين الضغط على الرأي العام بهذه التصرفات الهمجية ولكن محاولاتهم ضاعت هباءً منثوراً ..

أما الموظف علي المحمود فقال إن إطلاق قذائف الهاون لم يؤثر على حركة المواطنين في سورية فمازال المواطنون يذهبون إلى أعمالهم بشكل يومي ومازال طلاب الجامعات السورية مواظبين على دوامهم واقتصر تأثير هذه القذائف الدموية على المكان الذي تسقط فيه القذيفة وبشكل آني فقط، فبعد بضع دقائق تعود حركة المواطنين طبيعية.
وأضاف المواطن علي المحمود أن الخسائر المادية التي تطال الأبنية والسيارات والمحال التجارية لا يأسف عليها المواطنون فجميعها تعوض مع الوقت، ولكن المواطنون السوريون يعانون في كل لحظة يسقط فيها شهيد سوري وإن لم يكن يمت لهم بصلة قرابة، فالشعب السوري تعود وتربى على أن جميع المواطنين السوريين وبجميع طوائفهم هم أخوة من أم واحدة وهي سورية الأبية.


وأشار المواطن علي محمود أن الهدف العام من إطلاق قذائف الموت من قبل الإرهابيين هو نشر الإرهاب والذعر والخوف لدى السوريين، أما الهدف الخاص فهو القضاء على الحياة في سورية على جميع الأصعدة فهم يريدون شل حركة الشارع السوري وإبقاء الناس في منازلهم ومنعهم من ممارسة حياتهم اليومية، فبمنعهم الموظف من الوصول إلى عمله يكونوا حققوا جزأ من أهدافهم وهو القضاء على السوق المالية وتدمير الاقتصاد السوري.
تصوير تغريد محمد

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-05-18 10:05:09   يارب تعبنا
الله عليهم لهالكفرة يارب خلصنا منهم
هزار  
  2014-05-18 10:05:05   أقوياء رغما عن قذائفهم
سنبقى أقوياء رغما عن اجرامهم وقذائفهم وأن نادنا الموت فنحن له لنا الشرف والفخر لأن نموت شهداء فداء لسوريا
هدى  
  0000-00-00 00:00:00   اجرام
الاجرام الذي يحصل بطرق متعددة لن نسامحهم ابدا
نايا عرن  
  0000-00-00 00:00:00   حماية
الله يحميكي يا سوريتي الغالية
سامي حسن  
  0000-00-00 00:00:00   بكفي
هدول ما بخافوا من الله بكفي دم تعبنا
ثائر مقداد  
  0000-00-00 00:00:00   عيب
لماذا لاتنشروا الاراء الحقيقية والتي تخافوا ان تنشروها؟ الجميع يعرف ان الخبرة العسكرية قادرة على كشف موقع الهوان واين تخرج القذيفة. لماذا تتهاون الدولة في التعامل مع هذه الوضع؟ هل لنشعر المواطن السوري بالخوف اكثر ليصوت للبيك تبعكم؟
شامي  
  0000-00-00 00:00:00   ..
والله ياعزيزتي يلي بيقدر يقتل بكون أساساً ميت عندو الضمير فما عندو مشكلة بأنو يقدر ينام أو ياكل
سمر الكزبري  
  0000-00-00 00:00:00   مابخافوا الله
كيف بيقدروا يقتلو هالناس كلا من دون ما يخافوا من يوم الآخرة..كيف بيقدروا يحطوا راسون عالمخدة وفي برقبتون هالدم كلو
سحر أورفلي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz