Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 19:24:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كسب معركة بالوكالة ... هل يسقط هاشم الجربا ؟؟ تفاصيل أم المعارك
دام برس : دام برس | كسب معركة بالوكالة ... هل يسقط هاشم الجربا ؟؟ تفاصيل أم المعارك

دام برس -خاص-  بلال سليطين :

لليوم الخامس على التوالي تستمر المعارك الضارية في بلدة كسب ذات الأغلبية الأرمنية والواقعة في شمالي اللاذقية على الحدود مع تركيا، وهي معارك تطلق عليها المجموعات المسلحة "الأنفال".

خمسة أيام من حرب استطاعت أن توحد كل الفصائل المتناحرة في ريف اللاذقية لقتال الدولة السورية لكنها لم تستطع أن تحقق أي انتصار عسكري حاسم، فالمعارك مازالت قائمة من جهة والخطر على الأرمن لم يعد قائماً بعد إخلائهم من قبل وحدات الجيش العربي السوري ونقلهم إلى موقع آمن.

معركة كسب في اللاذقية تعتبر أم المعارك بلا منازع فهي أول معركة يشارك فيها كل هذا الحشد من المقاتلين الذين أتى بعضهم من خارج الحدود فيما أتى البعض الآخر من جبهات أخرى داخل الحدود في مقدمتها جبهة إدلب التي صدَّرت إلى اللاذقية أكثر من خمس مجموعات مسلحة تتبع لتنظيمات مختلفة، قدوم هذا الحشد من المقاتلين يشير إلى أهمية هذه المعركة بالنسبة لهم وحساسيتها الكبيرة، خصوصاً وأنها تستهدف اللاذقية من جهة وبلدة كسب الأرمنية من جهة أخرى فاستهداف الأرمن موضوع يحظى بدعم كبير من تركيا، وقد بدا الواقع وكأن المجموعات المسلحة تشن حرباً على "كسب الأرمنية" بالنيابة عن تركيا.

الجار التركي قدم للمجموعات المسلحة الغطاء الناري وفتح لهم الحدود وبدا واضحاً أنه يدخل هذه المعركة بكل ما يملك من قوة، خصوصاً بعد استهداف النسر السوري وإسقاط الطائرة الحربية السورية ضمن الأراضي السورية، في تطور وصف بأنه الأخطر ليس فقط خلال معركة كسب وإنما خلال الأزمة السورية كلها.

أهمية معركة كسب بالنسبة للمجموعات المسلحة المدعومة من تركيا، لا تقل عن أهميتها بالنسبة للحكومة السورية التي استقدمت التعزيزات وعملت على شن هجوم مضاد على المجموعات المتقدمة لمنعها من احتلال كسب وقطع الطريق عليها باتجاه اللاذقية، وقد شهد اليوم الخامس للمعركة تغيراً في موازين القوى مع ميل الكفة باتجاه الجيش العربي السوري الذي يحقق تقدماً منذ ساعات الصباح الباكر على محور جبل النسر، ويتصدى لهجوم على النقطة 45.

جبهة النصرة هذا التنظيم الموضوع على قائمة الإرهاب عالميا يقود معركة كسب (الأنفال) ويضع كل ثقله فيها، ويشارك النصرة في المعركة تنظيمات (نصرة المظلوم، أحرار الشام، الجبهة الاسلامية، صقور الاسلام)، إلا أن النصرة كانت أكثر المجموعات المسلحة خسائر حيث فقدت ثلاثة من أهم قادتها في المعارك الدائرة حالياً وكان أول خسائرها "طارق قراجة" وهو أحد أمرائها.

الممكلة العربية السعودية كان لها حصتها من قتلى المجموعات المسلحة في معركة كسب حيث قتل الإرهابيان السعوديان "فهـد الفرحــان "أبـو حصّـة" و"صالح علي صالح الغنـام"، وكذلك كان لتونس حصة أيضاً بعد مقتل أكثر من 4 تونسيين خلال معارك الأمس.

معركة كسب تحتمل في أحد وجوهها لقب معركة الأخوة الأعداء أيضاً، ففي هذه المعركة يقاتل على جبهتين متعاكستين أصدقاءٌ عاشوا مع بعضهم لسنين طويلة درسوا معاً سهروا معاً لعبوا معاً قبل أن تندلع الأزمة السورية وينتقلوا من الوقوف جنباً إلى جنب للوقوف وجهاً لوجه، حيث اختار بعضهم أن يكون في ضفة محاربة الدولة السورية واختار البعض الآخر الدفاع عنها، ومن قتلى المجموعات المسلحة الذين تعرفهم اللاذقية وجبلة "أبو عدي صهيوني، وخالد أندرون" وقد قتلا أول أمس.

الغريب في معركة كسب (الأنفال) أن قائد عملياتها هو المدعو "مصطفى هاشم" الذي يصفه أعضاء إتلاف الدوحة بأنه محسوب على "مصطفى إدريس" الذي أقيل من رئاسة أركان ما يسمى بالجيش الحر الذي يتخذ من تركيا مقراً لقيادته.

مصادر في المعارضة أشارت لدام برس أن هاشم كان قد تعرض للمساءلة قبل فترة وطلب منه أن يقدم كشفاً لمموليه بالأموال والسلاح والذخيرة التي قدمت له مما شكل له صدمةً نظراً لحجم المسروقات التي اختلسها، مما دفعه للإعلان عن هذه المعركة لتبييض الأموال والسلاح والذخيرة من جهة وخلط الأوراق والتهرب من جهة أخرى.

"هاشم" الذي قاد معركة كسب رغم أنه مقال من منصبه وضع "الجربا، وأسعد مصطفى" في موقف صعب جداً، حتى أن مصادر معارضة قالت أن حرب كسب تشن في أحد وجوهها ضد "الجربا ومصطفى"، وقد تسقطهما وتخرجهما خارج اللعبة وتسلب منهما حصتهما من كعكة المعارضة.

أوجه عدة تحتملها معركة كسب فهي موجهة ضد الأرمن بدعم من تركيا، وهي السبيل لتوحيد صفوف المجموعات المتناحرة والمختلفة بين بعضها على اعتبار أن للمعركة في اللاذقية خصوصية كبيرة بالنسبة لتلك التنظيمات التكفيرية، وهي معركة الأخوة الأعداء ففي جزء منها يقاتل رفاق الطفولة والمدرسة وأحياناً الأخوة من نفس الأم والأب في جبهتين متعاكستين، وهي أيضاً حرب لإسقاط الجربا وأسعد مصطفى.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz