دام برس - يزن كلش :

بعد الاحتكار الذي امتد منذ 3 سنوات ونيف على الأزمة السورية من قبل تجار الأزمات الذين لم يستطيعوا البيع بشكل عادي بل انصرفوا لملذاتهم الشخصية ليكونوا أزمة جديدة على المواطن السوري الذ سأم الحرب والدمار.

لذلك قامت مؤسسة دام برس الإعلامية بمشاركة مواطنون سوريون بسطاء يبيعون بضاعاتهم على طاولات مستأجرة ضمن صالات في بازارات متنوعة تزايدت كثيرا في هذه الأيام ليمد المواطن السوري بما يلزمه من متطلبات أسرية بأسعار مميزة ومنخفضة عن غيرهم متنوعين بالجودة والأشكال.

دام برس التي حاولت نقل مشاكل المواطنين بتواصلهم عبر البريد الالكتروني أو بالاتصال الهاتفي وجهت إلها شكوى لتقديم عريضة بقصد السعي لمحاربة تجار الأزمة الذين امتدوا بشكل موسع وعلى نطاق كبير في بعض المناطق المتأزمة لتكون محاسبتهم بشكل علني أو فرض عقوبات عليهم لأنهم سبب رأيسي في هدم اقتصاد الوطن.

تجار الأزمة!! جملة اعتاد المواطن السوري سماعها بشكل دوري كونها تقف عائق بوجه لقمة عيشه ولا سيما ليقف مدة طويلة أمام المؤسسات ليستطيع شرائها بسعرها الطبيعي لأنه لا يستطيع شرائها من السوق بسبب غلائها المتزايد يوم بعد يوم منتظرا حلولا أكثر تساعده على إكمال سير حياته الطبيعية.

أبو شاكر الرجل الأربعيني الذي قابلته دام برس في سوق البزورية الدمشقي أكد أن الأسعار في الصالات الحكومية أو التابعة لها أرخص بكثير من السوق العادي فلماذا لا يتم ضبط السوق بأسعار ملائمة تناسب المواطن ذو المرتب المحدود وأين ما حاولت النظر على اليمين أو على اليسار تجد حاجات ومواد كانت في السابق من الطبيعي شرائها أما اليوم فمن المستحيل لأن شراء مادة واحدة قد لا يكفي المواطن أن يتمم حاجاته لبقية الشهر. وأكمل أبو شاكر طالبا منا أن نقدم مقترحات بخصوص هذه المشاكل والتي يمكن أن تكون معقده لأن كل تاجر يضع حجج واهية أمام الناس بأن بضاعته ليست من صناعة سورية و استيرادها مكلف جدا والحكومة تفرض علينا رسوم والكهرباء والماء كل ذلك يكون ضمن تكلفة البضاعة التي يتحمل عبئها المواطن المسكين والذي لا حول له ولاقوة إلا فرض التموين اللازم له ويجب عليه أن يقدم كشوف أسعار بكل ما كلفه من مواد وأجور عاملين وكل ما ذكر سابقا إلى وزارة المالية بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ليتم وضع السعر الذي يناسب دخل المواطن السوري ودون أن يخسر التاجر. من المسيطر؟ الكثير من المواطنين يضعون اللوم على البائع المطر في بعض الأحيان أن يبيع بسبب غلاء البضاعة لأنه ربما أخذ بضاعة من تاجر وهو من يتحكم بسعرها ولا علاقة للبائع بالسعر سوى أن يربح القليل وعلى ذلك ذكر لنا السيد أبو رزق صاحب محل للملابس في سوق الحميدية أنه يأخذ بضاعة من تاجر المشرف على توزيع المواد على الكثير من الباعة الموجودين هنا أو في أسواق أخرى ليسيطر طبعا على السعر وبرأس مال ثابت لنزيد نحن القليل كي نستطيع تأمين متطلباتنا نحن أيضا وأطلب من التموين العمل على زيادة العاملين في مجالها لكن دون التوجه لنا بل التوجه إلى التاجر كي يحددوا له التكلفة الحقيقية له بالحصول على كشف خاص وفق الشروط المطلوبة. البازارات أسواق شعبية ومضاربة على التجار وأصحاب المحال التجارية. سوق البازار الخيري أو لجمعيات خيرية أو بقصد الربح المنتشرة في دمشق بكثرة هذه الأيام ما هي إلا عملية مضاربة على التاجر المحتكر للمواد وترويج لبضاعة يدوية مفيدة أكثر بأسعار مناسبة. ونظرا إلى أن دام برس تحاول إيصال صوت المواطن للمسؤولين بمنع احتكار البضاعة قامت برعاية بازار "ست الحبايب" المقام في صالة آرام عند ساحة عرنوس في دمشق كي تعطي نظرة عن محتويات البازار بشكل أكبر والأسعار المقدمة مبينة أن المواطنون هنا جاءوا ليربحوا أكثر لا أن يسرقوا جهد المواطن ولقمة عيشه.