Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 15:34:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
شو عم تشتغل ؟؟ والله عم دور ع شغل... ليست مزحة ثقيلة الظل بل معاناة تفاقمت مع بدء الأزمة في سورية
دام برس : دام برس | شو عم تشتغل ؟؟ والله عم دور ع شغل... ليست مزحة ثقيلة الظل بل معاناة تفاقمت مع بدء الأزمة في سورية

دام برس-عمارابراهيم :

كوننا من بلدان العالم الثالث حسب التصنيف العالمي أمر يجعلك تؤمن بأنه  ليس بالشيء الغريب أن تجد في بلدنا كغيرنا من البلدان عددا من المشاكل التي يصعب التخلص منها نهائيا أو على الأقل وضع حلول سريعة لمعالجتها بل يأخذ الأمر وقتا طويلا وعددا من الخطط الإستراتيجية التي تفشل بمعظمها في حل تلك المشاكل التي تتصدرها الكثافة السكانية والجهل والفقر والبطالة وغيرها

بعد أن اجتاحت الأزمة بلدنا تغيرت المشاكل السابقة وازدادت تأثيرا على كل الطبقات الإجتماعية ويكفيك أن تسمع رأي المواطن البسيط قبل المثقف بأن المواطن السوري بات قسمين.."يافوق فوق يا تحت تحت" لتدل  هذه العبارة على اختلال في توزع الطبقات والتي كانت الوسطى تشكل النسبة الكبرى فيها ما أتاح للبعض أن يراكم الثروات والبعض الآخر ينتظر فرج ربه لكي تهدأ الأمور ويعاود عمله أو أن يبدأ بعمل جديد

مشكلة البطالة في سورية ليست بجديدة علينا وهو ما لن نتوسع في شرحه, فالجميع يعرف قصص و حكايات تروى عن الفساد في تأمين الوظائف والمحسوبيات التي ماتزال حاضرة وبقوة أكبر عما سبق التي تصل فيها الأمور ليكون جنسك هو الذي يحدد مدى قابليتك للعمل وهو ما يردده الشباب بشكل دائم (فالصبايا يجدون عملا بشكل سريع جدا)

الجديد في هذا الأمر أنه لم تعد المشكلة في أن تجد عملا بل أن تفقد عملا قد مارسته لسنوات..لتتحول من مهنة احترفتها إلى أي عمل قد يدخل لقمة إلى معدتك  الجائعة بغض النظر عن حبك أو كرهك له ..فما حال من فقدوا عملهم وما هي الأرقام التي توضح تفاقم أزمة العمل في سورية  بعد مرور ثلاثة أعوام عجاف على المواطن السوري  بكل ما يحيط به؟؟

من بيع الحلويات إلى بسكة ثياب على الرصيف..

محمود : رفض ذكر المنطقة التي هرب منها ويقول : كنت أعمل في مطعم للحلويات في ريف دمشق وكان العمل جيدا جدا لا بل كان ممتازا وكان مدخولي كبيرا جدا حيث كنت من الطبقة الغنية بكل صراحة..وقد حصل ما كنا نخشاه أنا وكل أصحاب المحلات حيث تسللت مجموعات مسلحة وبدأت المشاكل تتفاقم في منطقتنا ,بعد أن أمنت منزلا في العاصمة عدت بصعوبة لتفقد المحل إلا أنني وجدته ركاما بعد أن سرق كل مافيه من نقود وأي شيء أستفيد منه

بعد أن حلت هذه الكارثة وجدت نفسي عاطلا عن العمل لأنني لا أملك خبرة في أي عمل آخر ولم أجد من يشغلني في مطابخ الحلويات بسبب الضغط فما كان إلا أن توجهت للعمل ببيع الثياب على البسطات في الشعلان لكي أؤمن لقمة عيشي والحمدلله فالأمور مقبولة كوني عازب ولا أنفق الكثير وإلا لكانت مصيبة حقيقية لو كنت متزوجا

شو يلي جبرك عالمر...!!

من المشاهد المعتادة في معظم المناطق وخصوصا في الساحة كما تسمى..أن ترى مجموعة من الشباب ذوي الصحة البدنية القوية وهو متجمعون بانتظار نقل أثاث أحد المنازل أو مواد البناء وهم من لم يتعلموا أو يجدوا عملا بل كانت قوتهم البدنية رأس مالهم الوحيد

محمود في منطقة المزة يقول : لم أكن متميزا في دراستي وعلمت منذ الصف السادس أنني لا أصلح لأكمل طريق العلم الصعب..فخرجت من المدرسة واتجهت للأعمال الحرفية والخاصة وقد  اعتدت على هذا العمل منذ طفولتي وأصبح لدي شبكة علاقات كبيرة بحيث لا ينقطع رزقي أبدا فقد اشتهرت بقوتي والتزامي بالعمل ما أكسبني مصداقية

يتابع محمود : ما يزعجني صراحة هو توافد مجموعة من الشباب الجدد  وهم جامعيون  فقدوا عملهم في مناطق مجاورة بسبب الأحداث فيكفيك أن ترى ملامحهم الضعيفة التي توصل رسالة لك بأنهم غير قادرون على تحمل العمل الشاق الذي نمارسه لكنهم أخبروني بصعوبة وضعهم بعد فقدانهم كل شيء وقال لي أحدهم (شو يلي جبرك عالمر غير الأمر منو)

كانوا يعملون في التجارة وبعد بدء الأزمة وسرقة محلاتهم تقدموا إلى وظائف لكنهم لم يقبلوا لأسباب نعرفها ما يدفعني لسؤال عن الأرقام الكبيرة من العاطلين عن العمل آملا أن توضع حلول لهم فأنا كعامل لا مشكلة لدي بينما هؤلاء الشباب هم من يزداد وضعهم سوء

الأولوية لذوي الشهداء

سلمى وهي مدرسة ترى بأنه من الواجب أن تؤمن الوظائف لذوي الشهداء دون استثناء وتقول : فقدنا الكثير من الشهداء ممن كانوا بمعظمهم موظفون وتركوا خلفهم بعد استشهادهم عددا من الأطفال  

أقدر كثيرا جهود الدولة لتأمين الوظائف لذوي الشهداء إضافة لتيسير أمورهم في الجامعات والمدارس وفي كل مكان لكنني آمل أن يمنحوهم المزيد من المزايا وأن لا يتركوا أبدا فهم فقدوا أباهم قبل أن يفقدوا راتبه وقد فقدوه لأجلنا لأجل الوطن كله وعلينا أن نرد الجميل ولو كان عن طريق الوظائف

الخريجون حكاية أخرى..

سمعنا كثير من القصص حول عمل شاب حقوقي في محل انترنت أو عن شاب درس الإعلام ووجد نفسه يعمل في فندق وقصص مشابهة أخرى

يقول اسامة : أنا الآن على أبواب التخرج واشعر بقلق كبير حول ما ينتظرني خارجا والإشاعات التي قد تصدق حول إمكانية عملي سائق تاكسي أو عامل نظافة لأنني رأيت الكثير من الأمثلة الواقعية كنت قد ظننتها مجرد مبالغات

آمل ألا ينتهي بي المطاف كغيري وأن أجد عملا في مجال دراستي لا أن يطبق علي المثل القائل (العرس في دوما والطبل في حرستا ) فلا أن أكون خريج اقتصاد واعمل في بيع الحلويات

ابحث عن عملك لا أن يبحث  هو عنك

يزن طالب جامعي يقول : لا أؤمن بأنه من واجب الدولة أن توفر وظائف لكل المواطنين وخاصة إن لم يكن جامعيا أو حاصلا على شهادات لأنه على الفرد نفسه أن يسعى لتأمين فرصة عمله فمن يسعى للعمل يجده ومن ينتظر مجيء العمل إليه فهو حقيقة لا يريد العمل

ففرص العمل موجودة لمن يطلها وفي الأزمة أرى أنه من الواجب إعادة الأطفال إلى مدارسهم وتأهيلهم علميا ليكون فردا ناجحا في المجتمع أما بالنسبة للشباب إذا كان متعلما فيجب أن يوظف من مجال الدراسة التي سعى إليها لسنوات أما من فقد عمله بسبب ظروف الأزمة يجب السعي لتأمين حاجاته المادية الضرورية للحياة ريثما يتم تامين فرصة عمل مناسبة له

وزارة العمل توضح بعض القضايا

في إجابة على بعض تساؤلاتنا وضحت وزارة العمل أن مسح قوة العمل الذي تم إجراؤه في عام 2011 بالتعاون مع وزارة العمل و صندوق الأمم المتحدة الإنمائي بدمشق أظهر أن نسبة البطالة في سورية بلغت 14.9 % و بسبب الأحداث الجارية في البلاد و توقف المئات من المنشآت الصناعية و التجارية و الخدمية و السياحية و الزراعية عن العمل بسبب تعرضها لاعتداءات إرهابية من سرقة و نهب و تدمير لا شك أن نسبة البطالة قد ارتفعت .
وفيما يخص تأمين الوظائف لذوي الشهداء وضحت الوزارة أن رئاسة مجلس الوزراء نظمت تعميما  رقم 1/735 تاريخ 27/1/2013 , عمل أحد ذوي الشهداء العسكريين في الجهات العامة بموجب عقود عمل سنوية استثناء من إجراءات و أصول التعاقد المنصوص عليها بقرار مجلس الوزراء رقم 16469 / م و تاريخ 23/11/2011 و القرارات المعدلة له و ذلك بموجب وثيقة استشهاد رسمية من الجهة المحتصة تثبت استشهادهم أثناء تأديتهم لواجبهم العسكري ,.
و تشغيل أحد ذوي أسر الشهداء المدنيين العاملين في الدولة في الجهات العامة ضمن برنامج تشغيل الشباب استثناء من إجراءات التعاقد مع المستفيدين من هذا البرنامج المنصوص عليها في قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 12894 تاريخ 13/9/2012و ذلك بموجب وثيقة رسمية من الجهة التي يعمل لديها العاملون المدنيون تثبت استشهادهم و هم على رأس عملهم , حيث يتم إصدار القرار اللازم للتعيين في الوزارة المطلوب التعيين فيها أو الجهات التابعة لها فور ورود الأسماء المطلوب تعيينها من قبل رئاسة مجلس الوزراء إلى الوزارة المعنية , و يتم التنسيق مع وزارة المالية لتأمين الاعتمادات المالية اللازمة لتعينهم و موافاة المجلس بالحالات التي لم يتمكن أصحابها من الحصول على وثيقة استشهاد ليصار إلى إعلام الجهة المعنية بالموافقة على التعيين دون إبرازها

 

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   طيب والحل
هي حال كل شب سوري مو عارف شو يعمل بحالو..منهم يقول لنفسه معقول أنا خريج جامعة ومعلق شهادتي عالحيط ومنهم يقول ياريتني مكفي دراستي كنت هلأموظف ومنهم ومنهم
لماالمحمد  
  0000-00-00 00:00:00   نسبة مخيفة
الارقام تشير الى ظاهرة خطيرة والارقام مقلقة نأمل أن يوضع حل لها
جلنار محمد  
  0000-00-00 00:00:00   للاسف
للاسف كثير من الشباب عاطلين عن العمل ومنهم انا
علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz