Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجامعة في محافظة طرطوس حلم عمره عشرات السنين .. كليات جديدة ..السؤال : أين الجامعة ؟
دام برس : دام برس | الجامعة في محافظة طرطوس حلم عمره عشرات السنين .. كليات جديدة ..السؤال : أين الجامعة ؟

دام برس: رنيم حسن طيارة :

الوعود بأن الجامعة على وشك الانتهاء مسلسل بمئات الحلقات ، فعلى ذمة أصحاب القرار بوزارة التعليم العالي ومحافظة طرطوس أن مشروع البنى التحتية لجامعة طرطوس بات في مراحله الاخيرة ، لكن في النهاية تعددت أسباب التأخير والنتيجة واحدة بقاء مشروع  جامعة طرطوس حبر على ورق .

المقومات موجودة و سبب التقصير مجهول

نعم ان مقومات إحداث جامعة حكومية في طرطوس متوافرة بدءاً من الارض التي تم استملاكها عام 2007  داخل توسع المخطط التنظيمي لمدينة طرطوس لمصلحة (جامعة طرطوس الحكومية) مرورا بالعدد الكبير من الطلاب التواقين للعلم.. وبالكادر التدريسي من ابناء المحافظة المنتشر في كل الجامعات السورية (الحكومية والخاصة) .

 

تخفيف الضغوط المادية والمعنوية

يؤكد أخد دكاترة جامعة تشرين أن  نحو 60٪ من طلاب جامعة تشرين وبعض الجامعات الاخرى هم من ابناء طرطوس وهؤلاء يعانون الكثير من المتاعب منها ما هو مادي بدءاً من مشقات السفر وتكلفته بالإضافة إلى تأمين السكن واللجوء إلى الاستئجار ، ومنها ما هو معنوي فنسبة غير قليلة منهم تشكل ضغط على السكن الجامعي وأن عودتهم إلى محافظتهم والدراسة فيها سيكون له العديد من الانعكاسات الإيجابية على النفقات والأهل والسكن والعلم . فافتتاح الجامعة له ميزة خاصة بمعدلات القبول الجامعي حسب رأي الطالب "سامر" حيث يقول: «عند افتتاح الجامعة في "طرطوس" سيخفف الضغط عن جامعتي "تشرين" و"البعث"، وستنخفض معدلات القبول في الفروع كافة وسيتمكن الطالب من التسجيل في الفرع الذي يرغب ليحقق النجاح والتفوق فيه». تقول لنا "هبة " طالبة في كلية الحقوق جامعة البعث بمدينة "حمص" : «إنشاء الجامعة في "طرطوس" سيخفف عني وعن زملائي عناء التعب من السفر والتنقل والمصروف المادي الزائد، كما أنه سنتمكن من استثمار كامل وقتنا في الدراسة وليس للسفر». وتروي هبة حادثة حصلت معها وهي إصابة السيارة التي  كانت تقلها من "طرطوس" إلى "حمص" بعطل ، حيث تأخرت عشرة دقائق عن موعد امتحان المادة المقررة في الساعة العاشرة ما أدى إلى رسوبها في المادة .

 

كليات جديدة ..السؤال : أين الجامعة ؟

تعتبر طرطوس من أوائل المحافظات السورية التي احدثت فيها كليات جامعية تابعة لجامعة تشرين في اللاذقية كما أحدثت مؤخراً كلية الطب وفق المرسوم الجمهوري رقم 136 لعام 2013  ،إلا أنه لا يتوفر فيها سكن طلابي على الرغم من وجوده في جميع المحافظات التي أحدثت فيها كليات جامعية. ‏حيث لا يتوفر سكن لأعضاء الهيئة التدريسية، على الرغم من وجود مرسوم بهذا الشأن ووعود رئاسة الجامعة ونقابة المعلمين في جامعة تشرين. تتوزع الكليات المحدثة في أماكن مختلفة ومتباعدة فكلية التجارة و الاقتصاد في مدرسة المتفوقين سابقا أما كلية العلوم (الرياضيات والفيزياء ) بالإضافة لكلية الاتصالات فمكانها في المدرسة البيطرية قديما  التي تبعد الكلية نحو 5 كم عن مركز الكراجات الجديدة، ما يشكل معاناة  لطلاب الكلية من عدم توفر وسائل مواصلات تنقلهم من المدينة إلى أماكن دراستهم.

" مكانك راوح ‏"

ما من جديد سوى زيادة في المشكلات والمعاناة للهيئة التدريسية والطلبة والكادر الإداري الموجود في هذه الكليات ومعنى ذلك أن طلابنا ومشكلاتهم التعليمية في واد ومسؤولينا ووعودهم في واد آخر....؟! ‏

تقول لينا خريجة أدب عربي "من لما كنت بصف الحادي عشر سمعت انو رخ يبنوا بجامعة بطرطوس ودخلت الجامعة وتخرجت وما شفنا حجر .. على دور ولادي يمكن يفتتحوها " .

الواقع التدريسي

  يتوفر في الكليات كادر تدريسي جيد من أبناء المحافظة، وقد وصلت نسبة النجاح في كلية الاقتصاد الثانية إلى 55% في حين ترتفع النسبة في كلية التربية إلى 90% وتعود نسبة النجاح المرتفعة في الكليتين للسوية العلمية الجيدة للطلبة والأساتذة معا هذا ما قاله بعض الطلاب .في حين كان رأي طلاب أخرين كالتالي : الطالبة " لما " (سنة رابعة قسم اللغة العربية) قالت: إن الكادر التدريسي جيد إلا أن أسلوب الاستاذ يفتقر إلى إيصال المعلومة الجيدة لأفكار الطالب فالمطلوب من الأستاذ تبسيط المعلومة وإيصالها بأسلوب شائق للطالب، فالمقررات تقليدية جامدة تعتمد على الحفظ وفي قوالب جامدة وأستاذ المقرر يعطي المادة المقررة منذ عشر سنوات بالأسلوب نفسه وبحرفية تامة ومن دون أي تعديل عليها. الطالب " تمام " سنة رابعة – كلية الهندسة التقنية طالب بإيجاد آلية قانونية لصرف تكاليف مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة (التقنية) – المكلفة مادياً للطالب وأهله، حيث يطلب من طالب الهندسة (التقنية) أن يكون مشروع تخرجه تصنيع جهاز أو آلة.. وقد تصل تكاليف تصنيعه لأكثر من 50 ألف ليرة، ليوضع الجهاز بعد تصنيعه تحت تصرف الكلية يستعان فيه كأجهزة تعليمية ومخبرية.

 

ضيق المباني

"نعاني من ضيق البناء فالقاعات ضيقة  لا تتسع للطلاب وهم واقفون..؟! ‏ وضيق المساحات المخصصة للباحات، فبعض القاعات الدراسية التي تتسع لـ50-60 طالباً يحضر فيها 100 طالب" هذا ما قاله " أيهم " (طالب رياضيات ) فنتيجة للأحداث التي تشهدها البلاد قام العديد من الطلاب بالانتقال من المحافظات الأخرى الى محافظة طرطوس نظرا لأنها اكثر أمانا . أما علي  فيقول " أعداد كبيرة من الطلاب ومنها أنا تأتي من قراها ومحافظات أخرى وتعود دون حضور المحاضرة – بسبب عدم وجود مقعد للجلوس عليه، الأمر الذي يؤثر على نتائجنا..؟!"

16ألف طالب وطالبة

تشير الإحصائيات التي حصلنا عليها إلى أن عدد الطلاب في الكليات المفتتحة في محافظة طرطوس يقارب 16ألف طالب وطالبة ولم نذكر عدد الطلاب الوافدين من المحافظات الأخرى ، فهذا العدد من الطلاب يستحق إحداث جامعة ترعى همومهم وشؤونهم، بعيداً عن التعقيد والروتين.

 

أعباء مالية

معظم الطلاب  يعانون من ارتفاع أسعار المكتبات الموجودة  خارج الكلية فالقاعات الضيقة تحول دون قدرة الطلاب على الكتابة ما يقوله دكتور المادة مما يضطرهم إلى شرائه من المكتبة بسعر مرتفع . قالت لنا  الطالبة في كلية التربية ريم " الهيئة الطلابية بالتعاون مع عمادة الكلية عملت على الإشراف على تصوير النوطات الخاصة بالطلاب وذلك بآلة تصوير ضمن الكلية قبل أن يتم توزيعها على المكتبات وبين الطلاب ليكون سعر الورقة الواحدة 60 قرشاً إلا انه لأسباب غير معروفة تم وقف العمل بهذه الآلية لتعود المكتبات الخاصة لممارسة دورها في استغلال الطلاب مادياً, وهذا ما يؤكده أيضاً " مهيار "- سنة ثالثة أدب فرنسي- قائلا : "الكتب الجامعية موجودة ضمن الكلية إلا ان أغلب الطلاب يلجؤون إلى النوطات التي تباع بأسعار مرتفعة في المكتبات ويشعر الطالب أنه بحاجة لها فهي ما يريده دكتور المادة بالحرف".

نداء من طلبة طرطوس

لكل ما تقدم نؤكد ضرورة وأهمية إحداث جامعة حكومية في طرطوس.. مع ضرورة وأهمية تشكيل لجنة انجاز خاصة بمشروع البنى التحتية ومباني الكليات المحدثة والمباني الجامعية الاخرى وفق المخططات العمرانية الموضوعة للأرض المستملكة. من طلاب طرطوس : "طال أمد الوعود ونعتقد أن كل الظروف تساعد اليوم على الإسراع بالإعلان عن افتتاح جامعة طرطوس لتنضم إلى باقي الجامعات الأخرى تساهم في بناء الأجيال.."

 

الوسوم (Tags)

التعليم   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   معاً يد بيد يا أبناء طرطوس
تعتبر جامعة طرطوس فور انجازها حلاًل لـ90% من مشاكل الأهل مادياً ولـ 100%لمشاكل الطلاب , فبدلآ من أن يدرس طلابنا في اللاذقية حيث يحتاج الطالب للدراسة وسطياً لمبلغ 15000 لس, ولطلاب الموازي ضعف هذا المبلغ شهرياً , وكذلك التعليم المفتوح , فأنا مستعد لتسديد مبلغ شهري دعماً للجامعة , وما المانع أن يكون هناك طابعاً باسم دعم جامعة طرطوس يضاف إلى جميع المعاملات , وما المانع من دعوة الفعاليات الإدارية والسياسية في المحافظة للتجار ورجال الأعمال والأطباء والمهندسين للتبرع بقصد الاسراع في الانجاز , وما المانع أن يكون هناك لوحة شرف للمتبرعين بمبالغ كبيرة جداً , وفي النهاية لدي سؤال يحيرني وهو لماذا لم تنجز هذه الجامعة بالرغم من تعاقب أربع رؤساء لجامعة تشرين من أصل طرطوسي ( طراطسة)؟
شعبان سعيد  
  0000-00-00 00:00:00   جامعة تشرين
أعتقد أن 99% من طلاب جامعات القطر من طرطوس و90% من أعضاء الهيئة التندريسية في الجامعات السورية كذلك الأمر من طرطوس لذلك يجب اغلاق كافة الجامعات وانشاء جامعة واحدة في القطر يكون مقرها " طرطوس" وتسمى الجامعة السورية الطرطوسية. بيكفي نقول أن أغلب طلاب جامعة تشرين من طرطوس ؟؟؟؟؟؟؟؟
أبو علي  
  0000-00-00 00:00:00   الجامعة حلم
لن تكون هناك جامعة في طرطوس مادام الكذب والفساد الاداري يضرب اضنابه في التعليم العالي...ان مشاكل الطلاب كثيرة ومستمرة سواءفي المخابر وتجهيزاتها والكادر التدريسي المختص والامكنة الملاءمة للتدريس والمكتبات الجامعية والتدريب العملي للطلاب ...اضافة لوجود ادارات لايهتم مسؤولوها الا بالكراسي وتمسيح الجوخ...لقد حاولوا استغباء الناس بالقول ان 65بالمائة من البني التحتية للجامعة قد انجز..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
د.شهيد مصطفى  
  0000-00-00 00:00:00   شو هالبعض الجامعات الاخرى
نرجو من من يكتب توخي الدقة والمهنية ... فلا يجوز أن ينسب لأحد الدكاترة رقما لمجرد ذكر الرقم (نحو 60٪ من طلاب جامعة تشرين وبعض الجامعات الاخرى) ما عم اعرف شو المقصود بالجامعات الاخرى ... مثلا جامعة البعث .. دمشق ... حلب .. لتكون دير الزور وما نا عارفين ... أعلم أن ابن طرطوس كان يطلب العلم في أي بقعة من بقاع الأرض السورية قبل الأزمة والشواهد موجودة في كل حي ... وغالبية طلاب تشرين من طرطوس صحيح ولكن لم أفهم ماذا تقصد كاتبة المقال بالجامعات الأخرى ... طبعا بالتاكيد المقال جيد وطرطوس تحتاج اهتمام أكثر من أبنائها ومسؤوليها ... ولكن أحوال البلد الآن قد لا تسمح بتسريع وتيرة العمل ولذلك سنضطر للانتظار كثيرا حتى نرى لطرطوس حضورا حقيقيا في جامعة متكاملة في البنيان والإنسان ... فق للتذكير أن مشفى تشرين الجامعي لم يتأخر سور 27 عاما عن الموعد المقرر افتتاحه ... نأمل ألا يحل بطرطوس وبجامعتها الموعودة ما حل بمشفى تشرين الجامعي ..... وشكرا لكل محب لسوريا
يؤكد أخد دكاترة جامعة تشرين أن نحو 60٪ من طلاب جامعة تشرين وبعض الجامعات الاخرى هم من ابناء طرطوس  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz