Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
صرخة فقير..شو بطعمي إبني
دام برس : دام برس | صرخة فقير..شو بطعمي إبني

دام برس – بتول ربيع :

صرخة فقير..شو بطعمي إبني..

إن بهجة فتوح المدارس باتت محترقة بعيون ذوي الدخل المحدود فمن الصعب على أي والد أن لايستطيع شراء حقيبة مدرسية جديدة لطفله وأن يعجز عن شراء مريول جديد عوضاً عن المريول القديم الذي لم يعد بقياس إبنه حتى، و الوضع المادي للمواطن السوري يتدهور شيئاً فشيئَاً فالأسواق السورية تعيش حالة هستيرية وإرتفاع الأسعار لا يتقبله لا عاقل ولا مجنون، ولم يعد يعلم المواطن السوري كيف السبيل لإطعام أطفاله فكل شيئ في السوق أصبح ذو أسعار خلبية  ابتداءً من اللحوم وصولاً إلى جرزة البقدونس، وعن أسعار أطعمة الفطور من جبنة ولبنة وبيض فحدث ولا حرج  فهذه المواد الغذائية باتت شبه مفقودة في بيت المواطن السوري..

وعلى الرغم من أن دخل المواطن السوري قبل الأزمة كان متدني كثيراً بالنسبة  للحياة المعيشية في سورية لكنه استطاع التحايل على هذا الأمر في ما مضى بحيث أنه في أغلب الأحيان تخلى عن الكثير من الضروريات في حياته اليومية في سبيل اطعام أطفاله بحيث كان الكثير من أرباب الأسر يمضون السنة بكاملها بنفس اللباس يرتدونه كل يوم إلى عملهم دون أن يشتروا لباساً جديداً ليرتدوه، فيبقون بلباسهم البالي إلى حين أن يهترأ لباسهم بشكل نهائي، وبالعموم نجحوا نوعاً ما من أن لا يقصروا بحق أطفالهم فاستطاعوا أن يأمنوا لهم طعاماً قريب من أن يكونمتوازن صحياً، وبرغم أن الكثير من المواطنين عجزوا عن ادخال اللحمة الحمراء والدجاجإلى بيوتهم أكثرمن مرة واحدة في الشهر وبالطبع بشكل شحيح ،وعلى الرغم من أنهم عجزوا في الكثير من الأحيان من احضار الفواكه التي يطلبها في الكثير من المرات أطفالهم،لكنهم في أسوأ الأحوال كانوا قادرين على شراء الخضراوات الموسمية، أما اليوم فلا يوجد أي طبخة في العالم ممكن أن تطهوها أي أم لأطفالها بتكلفة تقل عن 1000 ليرة سورية مع التنويه إلى أن راتب أي موظف فيالدولة لايتجاوز 27 ألف وذلك بأفضل حالاته فيوجد آلاف الموظفين لايتجاوز راتبهم 16 ألف وبالطبع بعد الزيادة الأخيرة للرواتب.. دام برسقامت بمحادثة بعض المواطنين من ذوي الدخل المحدود فتحدثوا عن تلك الهموم..

بداية نبدأ مع أبو طلال وهو في45من عمره يعمل موظف بمديرية مالية دمشق حيث قال:

 

"سندويشة ماذا سأضع بحقيبة طفلي المدرسية"

لدي 3 أطفال بالمرحلة الإبتدائية وأشعر بالعجز عن حيال تلبية مايشتهون فإبني الصغير مثلاً  يشتهي أن يأخذ سندويشة جبنة الكريما إلى المدرسة ليأكلها في الفرصة وأنا عاجز عن شراء جبنة الكريما بشكل دائم  بسبب سعرها المرتفع و المصيبة تكمن ليس بغلاء سعر الجبنة فقط بل بغلاء جميع المواد الغذائية فعند ذهابي إلى السوق لشراء الأطعمة وجدت أن كيلو اللبنة ب600ليرة وصحن البيض ب750ليرة ففكرت بشراء الزيت والزعتر وهي من أرخص المواد الغذائية المتعارف عليها في سوريا فوجدت أن سعر الكيلو الواحد من زيت الزيتون يقارب850 ليرة سورية وأنا الآن بالفعل لا أعلم ماسأطعم أفالي في المدرسة..

"أولادي حرموا من شراء مقبلات الأطفال"

أما حال السيد محمد القضماني ليس بأفضل من أبو طلال حيث تكلم عن وضعه فقال: إني أعمل أعمالاً حرة ومدخولي الشهري لا يتجاوز25 ألف ليرة سورية ولديَ 4 أبناء جميعهم بمرحلة التعليم الأساسي وأكبرهم عمره فقط 11سنة وأبنائي الصغار يطلبون مني قبل نومهم أن لا أنسى أن أضع لهم خرجيتهم على الطاولة ذلك لأني لم أضع لهم النقود على مدى ثلاثة أيام  سابقة وذلك بحجة أني نسيت، وفي الحقيقة أني لم أضع لهم نقوداً ليشتروا مقبلات في المدرسة لأني لم أكن أملك سوى 50ليرة سورية في جيبي فقط لاغير فتكلفة طبخة كل يوم تكلف 800 ليرة سورية "وطبعاً بدون لحمة" ودخلي الشهري لايتجاوز 25 ألف فكيف لي أن أستطيع إعطاء أطفالي خرجية يومية، فواردي الشهري لم يعد يكفي سوى لطعام متواضع، فأنا نتخلف لذلك عن دفع فواتير الكهرباء منزلي،فأنا لا أملك فائضاً من المال بتاتاً لذلك..

تصوير: تغريد محمد


 

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   صرخة مواطن
يا أخت بتول أن ماتفضلت به هو صرخة كل مواطن سوري مما يعني أننا كلنا فقراء في هذا الوطن وكما يقال الفقر في الوطن غربة وكما المهجر هو غربة عن الأهل والأصدقاء كذا الفقر في الوطن أشاطرك وأشاطر كل السوريين بأننا أصبحنا غرباء في الوطن غرباء عن أعز المقربين منا عن أولادنا فلذة أكبادنا نتهرب من عيونهم التي تلاحقنا صباح مساء لن أنسى المشهد الصباحي لأولادنا وهو منطلقاً بفرح الزهور إلى المدرسة قائلاً "باي بابا" ثم يقف قليلاً ينتظر ... تشيح بوحهك عنه بعينين مليئتين بالدمع وجيب فارغ وتقول له "باي بابا" وتقول في نفسك "ارحمني يابابا مامعي اعطيك خرجية" يفهم الولد القصة ويخرج بأمل قد لايأتي ابداً. نعم هذا هو الواقع والأمر في الموضوع لو كان هذا ثمناً لصمود هذا البلد في وجه هذه العاصفة لتحملنا ذلك سنون ولكن بتنا بعلم اليقين أن غربتنا هم من أبناء جلدتنا من فاسدين وسماسرة ومسؤولين يهمهم تلميع أحذيتهم وياقاتهم التلفزيونية أكثر من جوع أطفال شعب بالكامل
ضريب متة  
  0000-00-00 00:00:00   لي فينا مكفينا
وين الرقابة من قبل المسؤولين والوزراء على هذا الغلاء الفاحش شو ذنب المواطن السوري البريء والله لي فيه مكفيه
لينا محمد  
  0000-00-00 00:00:00   صامدين
بعد كل هاد الشي ونحنا باقيين وصامديين لأخر نقطة دم فينا لحتى نخلص من كل الشياطين لي اجو لعنا نحنا مابيهمنا نموت من الجوع بس نرجع متل ماكنا
ولاء عيسى  
  0000-00-00 00:00:00   فرجك يارب
يارب فرجك على سوريا وقائدها وجيشها المغوار وشعبا لي بعمرو ماراح ينضام
هيبة الحلبي  
  0000-00-00 00:00:00   كرمالك سوريا
كرمالك ياسوريا نحنا بدنا نجوع ونعطش لانو وبالنهاية الحق راح ينتصر مهما حاولوا محاربتنا بكل الطرق
مجد البوشي  
  0000-00-00 00:00:00   عايشين بنعيم
من الطبيعي يكون هاد الشي مانحنا بحرب كونية منيح لسا انو فينا عم ناكل ونشرب ومنيح انو المصروف يادوب عم يكفينا اول عشر تيام
بشرى السيد  
  0000-00-00 00:00:00   ظلم
لازم نكون كلنا ايد وحدة ونساعد بعض الغني يساعد الفقير ولو بجزء كتير بسيط لحتى نقدر نتخطى الوجع كلنا مع بعض
جلنار محمد  
  0000-00-00 00:00:00   بتفرج
هذا الغلاء الذي يعاني منه كل الشعب السوري وبالأخص ذوي الدخل المحدود اليس ظالم بحق الطبقة الوسطى ومادون نحن من خلالكم نوجه صوتنا للحكومة لكي ترأف بحال المواطن
ربا العلي  
  0000-00-00 00:00:00   وين الرحمة
مابقى في رحمة بقلوب البشر وين الإنسانية اصحوا بقا
حيدر علوش  
  0000-00-00 00:00:00   محزن جداً
يعني شو ماحكي الواحد فينا بيكون كتير قليل قدام الشي لي كلنا عم نعيشو يومياً من غلاء واستهتار للأسف الشديد مافي باليد حيلة
فراس معلا  
  0000-00-00 00:00:00   المعتر
للأسف هاد حال كل معتر وفقير ببلدي والله يكون بالعون
أيمن علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz