Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس تفتح ملف غلاء الإيجارات السكنية في ظل الغلاء العام

دام برس - مروى عودة :

جل ما يخشاه المواطن في هذه الأيام ارتفاع سعر الدولار..فاليوم حالة جديدة تجتاح المجتمع إلا وهي ارتفاع سعر البيوت المستأجرة ربطاً بالدولار ، وأصحاب المكاتب العقارية تكاد تنافس شركات الصرافة لمعرفة سعر الصرف من أجل رفع الأسعار وللأسف الضحية الوحيدة هو المواطن الذي لا سند له في هذا الموضوع سوى مدخوله الشخصي و الذي لا يتناسب ومصروفه العام ، وخاصة المهجرين الذين ليس لهم معيل فيدفعون ضعف أو ضعفي السعر لذلك وإلا يفترشون الحدائق والشوارع . وعدا عن المهجرين هناك الطلاب الذين لا يجدون غرف في السكن الجامعي ،فهذا  يؤدي لازدياد عدد المستأجرين لتتشكل أزمة أخرى وهي ازدياد الطلب على البيوت وبالتالي رفع الاجارات من قبل المكاتب وبشكل كيفي إلى أسعار جنونية وأحيانا البيوت الغير جاهزة للسكن تستخدم للعيش فقط من أجل الحاجة .وبالنظر إلى  جانب آخر ، علينا أن لا ننسى أن هناك ما يقارب نصف المستأجرين لا يستطيعون تأمين هذه المبالغ  فيلجؤا إلى طرق غير شرعية لكسب المال وهنا تتتالى الأزمات بين المواطنين فالعلاقة المتعدية التي تخلق هنا وهي أن المكاتب ترفع الأجارات وتستحكم المواطن للسعي إلى طرق غير مشروعة لكسب المال  فتخلق  الضحية إما قتيل أو مخطوف أو مسروق ..فأين الحسيب أو الرقيب على من يؤجر ويستحكم المواطن وما هي النتائج السلبية المنتظرة لمجتمعنا الذي اجتاحته اسوء الازمات ..

عن هذا الشأن دارت كاميرا دام برس بين المواطنين لتستطلع آراءهم عن ذلك و التقت ببعضهم   للحديث عن رأيهم بالأسعار الحالية للمنازل

فقالت  مرح بيطار :

أنا مستأجرة منزل بملغ 75 ألف و نحن عبارة عن 8 أشخاص في المنزل و عندما ندفع هذا المبلغ الكبير فيكون على حساب أكلنا و أدويتنا و لا يتناسب  أبدا مع مدخولنا الشهري ونحن مهجرين من منزلنا يعني من الضروري أن نستأجر حتى نأتوي وبحثنا جدا عن أسعار أقل من ذلك لكن للأسف الاسعار جدا عالية و نحن فعلا نعاني أشد  المعانات من ذلك .

أما عبد الفتاح قباني قال :

الاسعار غالية جدا جدا لكن هذا الوضع يعود للتضخم الحاصل و الحل برأيي اقتصادي لأن هذا الموضوع مرتبط بالدولار فإذا كان سعر الدولار أقل اعتقد أن الاسعار ستنخفض و العكس صحصح طبعا أسعار المنازل لا تتناسب أبدا و المدخول الشخصي و هذه مشكلة حقيقية .

و وائل هرموش تحدث إلينا بالتالي :

الاسعار عالية جدا طبعا كلنا نعلم بأننا في حالة حرب لكن هذا لا يبرر أبدا هذه الاسعار ..اليوم بالحالة الوسطية المصروف الشهري لأي عائلة 60 الف فبالتالي لم يبقى لديه مصروف لأن يستأجر  ..وعند حالة الهجرة يكون الشخص بأمس الحاجة للمنزل فعندما يضطر لدفع مثل هذا المبلغ و هو لا يملك منه شيء مما يدفعه لجني المال من مصدر آخر وغير شرعي و هذه أزمة حقيقية ..بهذه الاسعار تغيب الحالة الانسانية لوضع المهجرين ..نحن بحاجة لحل سريع و جذري لهذا الموضوع لأن المواطنين لم يعد بمقدورهم تحمل هذه المبالغ .

و ياسين نور أبو مريش صاحب مكتب عقاري قال :

اليوم الاسعار فعلا عالية لكن لو قارناها بسعر الدولار في السابق  وسعره اليوم لا نجد هذا الفرق الكبير فالمنزل الذي كنا نشتريه ب 100 مليون اليوم هو ب 250  مليون لكن الدولار أيضا من قبل كان ب 48 و اليوم ب 379 إذا الفرق  صغير مقارنة بفرق سعر الدولار ..طبعا لاحظنا انخفاض في الحركة العقارية و أيضا ارتفاع في الاشخاص الطالبين للمنازل  و قلة في المنازل وهذا أدى إلى ضغط أيضا له دور في ارتفاع الاسعار.

أما الصيدلاني سامر العوف :

الاسعار مرتفعة بشكل جدا كبير و ليس هناك أي رقيب ، و أيضا الاسعار متفاوتة و لا يوجد أي جانب إنساني لحالة المهجرين وهذا الموضوع بحاجة لضبط .. نحن لاحظنا ارتفاع في الاسعار بشكل عام لكن أسعار المنازل و الآجارات فاقت الحدود كثيرا و أصبحت أضعاف مضاعفة .

عقل صاحب مكتب عقاري فقال لنا  :

في البداية كان عدد المستأجرين بالنسبة للمهجرين قليل و كنا فعلا نضع أسعار منخفضة نتيجة الظرف الصعب و بأنها حالة مؤقتة لا تتجاوز ال 4 أشهر تقريبا للمستأجر الواحد فرضا ، لكن الآن اختلف الوضع أصبح المستأجر يبقى لأكثر من سنة و سنتين و أصبح هناك عدد هائل من المستأجرين المهجرين أو غير ذلك ..لكن الان مع ارتفاع الاسعار قد زاد أيضا مصروف صاحب المنزل  و مدخوله أيضا لم يعد يساعده فهو مضطر لرفع سعر الآجار من أجل أن يتماشى و مصروفه و خاصة بعد هبوط سعر الليرة الآن و ارتفاع الدولار ..و أنا عندما أضع سعر لمنزل معين و لنفترض 100 الف و يأتي شخص يدفع 150 الف أنا أكيد سأختار السعر الأعلى و خاصة أن هناك طالبين و بشكل كبير ، يعني إذا لم أعطي بهذا السعر فسيذهب لمكتب آخر أكيد ..و أيضا بالنظر  للفرق بسعر الدولار بين قبل الحرب و الان سنجد أسعار المنازل قليلة .

و المهندس مازن :

هناك بعض الاشخاص التي تعتمد مدخولها عن طريق تأجير  منازلها  دون أي دخل  آخر  وهذا ما اضطر نتيجة ارتفاع الاسعار بشكل عام و زيادة المصروف الشخصي إلى رفع سعر المنزل ليصبح ملائم ومصارف الحياة ، و أيضا أسعار مواد البناء قد ارتفعت فبالتالي أسعار المنازل قد ارتفعت لأن المنزل الذي كان يبنى بكلفة  مليون فرضا أصبح اليوم يبنى بكلفة 2 مليون و أكثر إذا هذا أيضا سبب في ارتفاع الاسعار .

و أنس الدبس :

طبعا برأيي أسعار المنازل أرخص من قبل لأن هبوط الليرة السورية جعل المنزل الان بسعره مقارنة بسعر الليرة أقل بكثير من سعره قبل الحرب عندما كانت اليرة أغلى بكثير ..طبعا هذا لا يتناسب و المدخول الشخصي لكن الوضع أيضا  حربي وهذا طبيعي لكن لابد من ضبط أكثر للنظر بوضع المهجرين .

علي ضاهر طالب مستأجر تحدث عن معاناته قائلا :

أنا طالب و لست من سكان الشام ، فبالتالي مضطر لاستئجار منزل  و لكن للاسف الاسعار مميتة جدا و الأهل لا يستطيعون أن يغطوا هذا الجانب بسبب المصروف المنزلي الكبير و خاصة أن والدي بلا عمل ،  إذا أنا مضطر للعمل بعد دوام الجامعة ،  و لكن أنا أيضا احتاج لمصروف شخصي فبالتالي وضعي صعب جدا  و لايوجد رحمة أبدا للنظر بوضع الطلاب خصوصا بهذا الموضوع    .

و جهاد جبري :

الاسعار غير منطقية لا في الآجار و لا في سعر المنازل و هذا الوضع الجميع يشتكي منه ، نحن نعلم بارتفاع الاسعار لكن أسعار المنازل زادت بشكل كبير ، نحن لا نرأف ببعض و أعتقد بأننا بحاجة للنظر من عين إنسانية لأننا أخوة في النهاية .

في الختام إلى كل من هو مسؤول عن ذلك و يهمه الأمر  النظر في هذا الموضوع الذي أصبح يشكل أزمة حقيقية بين المواطنين ، المهجرين و الطلاب من محافظات أخرى خاصة ..

الوسوم (Tags)

دمشق   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2016-04-04 05:55:44   الجمعيات السكنية
نتوجه بالشكر لادارة موقع دام برس لنشر تعليقي السابق ومن ثم اعادة نشر تعليقي الأول وبهذا التوجيه من قبل الادارة تزداد ثقتنا بموقع دام برس وبارك الله بجهودكم المبذولة لتسليط الضوء على قضايا المواطنين ومايعانوه من الفساد الحاصل في مختلف المفاصل الحياتية هذا الفساد الذي أصبح ثقافة متكاملة يتماهى فيها الباطل بلباس الحق ويرعاه المفسدين على اختلاف مستوياتهم والذين يتكاتفون فيما بينهم علنا أم ضمنا لحماية هذا الفساد وتنميته وتغذيته أكثر وأكثر ويلبسونه مايشاؤون و وفقا للظروف ألبسة الخير تارة أو لباس الحالة المؤقتة التي لابد أن تزول تارة أخرى وهكذا ويوما بعد يوم يتمكنون من مختلف مفاصل الحياة والمؤسسات والدولة ويتحكمون بتوجهات الناس بعد أن يتحكموا بميولهم الفكرية والاجتماعية والأخلاقية
حسن حسين علي  
  2016-04-03 03:56:22   الجمعيات السكنية
تم التعليق على هذا الموضوع منذ عدة أيام فقط وتمت الموافقة من قبلكم على نشر التعليق والذي تناول جمعية المنارة للسكن التعاوني في اللاذقية ومشروعها السكني لأكثر من خمسمائة عائلة والشبه متوقف منذ سنوات بعد أن تم قبض أكثر من نصف مليار من المتخصصون بالمساكن ونلاحظ بأنه قد تم حذف التعليق ونتسائل عن السبب ونجيب وفق توقعنا هل السبب هو أن رئيس جمعية المنارة للسكن التعاوني في اللاذقية هو أحد الصفيين المعروفين في سوريا وأيضا كونه أصبح من ذوي الملايين بعد هذا المشروع السكني , نأمل أن لايكون هذا هو السبب فقد تعودنا أن يكون موقع دام برس صوت من لاصوت له لدى المسؤولين تعودنا أن يكون موقع دام برس موقع لصوت الحق , نطلب اعادة نشر التعليق المذكور والذي تم حذفه فورا بل ونطلب أيضا من الموقع والمسؤولين عنه رفع مضمون التعليق المذكور الى أعلى الجهات الرسمية
حسن حسين علي  
  2016-03-28 06:32:33   الجمعيات السكنية
بداية الرحمة للشهداء ان موضوع غلاء الاجارات له أسباب متعددة وسأثير هنا جانبا آخر لم يتم ذكره في التحقيق وهو وجود آلاف المساكن والتي هي قيد الانشاء ةتوقف العمل بها والتي فيما لو تم استكمالها فسيؤدي ذلك الى الحد بشكل كبير من أزمة السكن وغلاء الاجارات كونها ستوفر عددا كبيرا من المساكن للمواطنين وهنا أذكر على سبيل المثال مشروع ضاحية المنارة للسكن لتعاوني في اللاذقية والذي يبلغ عدد المتخصصين به أكثر من خمسمائة شخص (عائلة) والذين هم الآن في معظمهم مستأجرون ويعانون الويلات لتأمين أجار السكن وفي نفس الوقت يعانون الأمرين من مجلس ادارة الجمعية التي تطالبهم باستمرار بالمزيد من الأموال بحجة استكمال المشروع وهذا المشروع والذي تم البدء به قبل الأحداث بعام على الأقل كان مكن الممكن انجازه بسهولة قبل تفاقم اسعار مواد البناء وخاصة ان علمنا بأنه قد تم دفع مبلغ يتجاوز النصف مليار من قبل المتخصصون بالمساكن حينها منها مئتا مليون ثمن للأرض والدراسة الفنية والترخيص ويبقى ثلاثمائة مليون كانت تكفي لانجاز المشروع كاملا على الهيكل بأسوأ الحالات ولكن جشع مجلس الادارة وتقاعسهم عن العمل وغياب الرقابة الحقيقية بمختلف اشكالها من كافة الجهات وتوقف القروض السكنية بشكل عام بما فيها قروض السكن التعاوني والتي لايجوز ايقافها تحديدا عن المشاريع المباشر والتي هي قيد الانجاز للسكن التعاوني أدت بمجملها الى توقف العمل بالمشروع بشكل شبه كامل وساهم هذا الامر في تفاقم مشاكل السكن المتعددة وازدياد ارتفاع الاجارات والأهم هو الأذى الاجتماعي والفكري والمادي أخيرا لعدد كبير من الأسر يتجاوز الخمسمائة أسرة فقط في هذا المشروع ولاحسيب ولارقيب ولا أي أحد يكترث وبالتالي ستستمر مشاكل السكن بمختلف تفرعاتها الى ماشاء الله (والله يجيرنا)
حسن حسين علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz