Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مدينة الفقير استعدت لاستقبال بابا نويل..حمص تسقبل العيد الثالث بخجل مع غلاء في الأسعار
دام برس : دام برس | مدينة الفقير استعدت لاستقبال بابا نويل..حمص تسقبل العيد الثالث بخجل مع غلاء في الأسعار

دام برس-عمار ابراهيم :

طالما كانت خفة الظل والمرح من صفات المواطن الحمصي الذي نسبت إليه معظم النكت السورية التي أثارت الضحك مدة طويلة من الزمن,, وهو الذي عرف ببساطته وكرمه وتواضعه وحبه للجميع في مدينته التي يعيش سكانها في لحمة وطنية ونسيج اجتماعي متنوع وجميل

لكن وجه المواطن الحمصي المرح قد تغير مع بدء الأزمة في البلاد حيث كانت فيها مدينة حمص من أولى الضحايا التي دفعت ثمنا باهظا من شبابها وبيوتها, والتي بعد أن هب أبناؤها لنجدتها كانت قد تخلصت إلى حد كبير من الأعمال الإرهابية بفضل تلاحم المواطن مع الجيش العربي السوري

وبعد أن عادت المدينة  آمنة بنسبة كبيرة بدأت تعود للتنفس كما في سابق عهدها ولوتدريجيا إلا أنها نفضت غبار التعب عنها وعادت أسواقها  للعمل وطلابها للدراسة

وبرغم هذا التحسن إلا أن عاصفة الغلاء التي تجتاح سورية لم تساعدالمدينة بالعودة للقوة الشرائية السابقة ولو أنها تعد أفضل من مثيلاتها,وفي عيد الميلاد الثالث لم يكن للعيد بهجته  وفرحته المعتادة, واقتصرت الحركة على بعض الشوارع القليلة التي يكثر مواطنوها من النظر ويقللون من الشراء

حيث كان الغلاء سببا لأن يتحول بابا نويل من ضيف تشتاق العيون لرؤيته إلى ضيف ثقيل الظل وهو الذي يحمل في كيسه الثقيل اسعار أثقل على جيوب المواطن في كل البلاد

 

حتى بابا نويل يغلّي الأسعار..!

يقترن عيد الميلاد المجيد في ذهن الجميع بالرجل العجوز بابا نويل الذي يجلب الهدايا للأطفال وعنه يقول (عامر-د) كنا دوما" نفرح للأجواء التي يسببها حضور بابا نويل عندما يطرق الباب ويركض الأطفال مسرعين لاستقباله واستلام الهدايا منه إلا أن أسعاره هذا العام ارتفعت وهداياه باتت ثقيلة على الدفع إلا أنني لا أدقق كثيرا ولو كان ثمن الهدية الواحدة يقارب ألف ليرة إلا أنني أعرف حقيقة بابا نويل وهو المواطن السوري الذي يكسب بعض المال عله يكون في العام المقبل أفضل حالا علينا وعلى أسعاره

بعد عودة الأمان تحسنت الحركة قليلا

(مخائيل-خ) يحدثنا عن الحركة التجارية التي تنشطت قليلا بعد تحسن الوضع الأمني ويقول في بادئ الأمر كانت الحركة معدومة بسبب الخوف وهجرة معظم سان المدينة إلى مناطق أفضل في المحافظات الأخرى لدرجة أننا كنا لا نرى حركة في للشوارع إلا ما ندر وأقفل معظم التجار محلاتهم أو أنهم باعوا البضاعة بنصف ثمنها وهذا ما كان يدور في بالي إلا أنني ترويت وأبقيت المحل مغلقا وبعد مرور سنة ونصف عدت إلى المدينة بعد تحسن الوضع المني وعودة المواطنين بمعظمهم إلى هنا

أما بالنسبىة إلى العيد فلا أخفيك أن الحركة خفيفة جدا وكما ترى عرضت بعض الهدايا وأشجار الزينة بمناسبة عيد الميلاد إلا أنني لم أبع شيئا فالمواطن يواجه الغلاء بصعوبة ومعظمهم يتفرج على البضاعة ولا يشتري إلا من هو ميسور الحال وعندها أعوض النقص في المبيعات والحركة بشكل عام في حمص مقبولة ليست سيئة وليست جيدة والحقيقة ليس الخوف هو السبب بل الغلاء في كل شيء

ثمن البنطال  يساوي ربع راتبي..!!

(مروان-موظف) يتجول في شارع الأرمن بحثا عن ثياب لأولاده ويقول : بحثت في كل الشارع عن سعر مقبول للثياب فالعيد جاء والأولاد يحبون كل شي جديد كما تعلم  إلا أنني تفاجأت بأن سعر البنطال يقارب ربع راتبي فالبنطال المقبول من حييث النوعية وبعد جدال طويل حول السعر يبلغ 3500 ليرة وهو مبلغ كبير جدا وإن اشتريت 3 فوداعا يا راتبي المسكين.

ما زلت أتجول وسأبقى لأجد بنطال مناسب في السعر ولا أخفيك أنني في النهاية سأشتري لكنني أحاول أن أوفر ألفين أو ثلاثة قد أشتري بها القليل من الحلويات  التي ارتفع ثمنها بمقدار الضعف ايضا

في النهاية الحمدلله لأن الأمان قد عاد إلى حمص والغلاء نتحمله وأطلب من الله  أن يحمي بلدنا الغالية وأن تعود الأمور إلى سابق عهدها في كل سورية

الأسعار نار...!

(خليل-تاجر) يقول : نحن نعرف أن الأسعار ترتفع في فترة الأعياد بشكل عام في كل أنحاء البلد وهذا سببه الطلب الكثير على البضاعة حيث تكون فرصة مناسبة للتجار لكي يربحوا مبلغا مضاعفا يزيد عن الايام العادية

وأنا كتاجر أقدر هذا الإرتفاع وأنا عن نفسي أبيع بعض المواد سعر مرتفع قليلا  في فترات الأعياد إلا أن الوضع اختلف في العيد حيث أن ربحي يكاد يبلغ 200 ليرة فقط في بعض المواد وهو مبلغ قليلا بالنسبة للتكلفة التي دفعتها ثمنا لها

وبشكل عام كل الأسعار مرتفعة الأمر الذي يسبب قلة في المبيعات والغلاء يطال كل شي كالثياب والحلويات والزينة والهدايا والساعات وكل شيء لكنني مرتاح لعودة الحركة إلى الشوارع فالعيد السابق كانت الحركة قليلة جدا أما هذا العام فالحركة جيدة ولو لم يكن هناك مبيع بشكل كبير

غالية أو رخيصة ..لا مهرب من الشراء

(محمد-م استاذ) يقول : أولا أهنئ أخواننا بمناسبة عيد الميلاد المجيد وفي الحقيقة إن العيد والشراء لا يقتصر عليهم فقط فإن أطفالنا ينتظرون عيد الميلاد بلهفة كبيرة ويسألونني مطولا عن بابا نويل والهدايا التي سيعطيهم إياها وعندها أجاوبهم وأقول سيجلب لكم السيارات والحلويات لأجد نفسي في السوق مضطرا للشراء لهم رغم أن الأسعار مرتفعة في حمص إل نها مقبولة أكثر من المحافظات الأخرى وإن كان ما تبقى من راتبي يذهب ثمنا للهدايا إلا أن العيد هو مرة في السنة فيكفيني أن أرى الفرحة في طفال شاهدوا الكثير من الموت والدمار ل:ي لا أتردد وأشتري لهم الثياب والسيارات والهدايا وأطلب من الله أن يعود الأمان على بلدنا بالخيروالسعادة يكفينا كل ما رأيناه ونأمل أن نعود إلى سابق عهدنا إن شاء الله

استجواب بابا نويل...!!

بعد التجول في شارع الأرمن المعروف في مدينة حمص ارتفع صخب بابا نويل في أحد الأزقة وبعد الدعاء للبلد مع قرع الجرس استجوبته كمواطن سوري يشكي الغلاء فقال: هذا هو العيد الثاني الذي خرجت فيه لأوزع الهدايا على الأطفال .في العيد السابق كانت الأسعار أعلى أما هذه المرة فقد انخفضت بعد عودة الأمان إلى جزء كبير من المدينة ولو أن الإنخفاض قليل إلا ن الناس تريد أن تفرح وتفرح أطفالها  وعن اسعار الهدايا فهي تترواح بين الألف وال3 ىلاف حسب الزبون وقدرته المادية إلا أن الكثيرين قد سجلوا اسمائهم ومررت لأوزع الهدايا لهم وفي الحقيقة أن أتفق معك أن الأسعار مرتفعة إلا أنها أفضل من غيرنا ولا تنس أن الأعياد ترتفع الأسعار في فترتها  وأنا كبابا نويل أربح القليل من المال إضافة للفرحة التي تدخل إلى قلبي مجرد أن أشاهد فرحة الأطفال والمواطنين الذين تعبوا من الحرب

الأسعار جيدة..

(رجاء-معلمة) تقول :الحركة خفيفة جدا في الأسواق ولا تشعر أن مناظر الزينة كما في السابق والأطفال لا يرتدون ثياب العيد بسبب الغلاء وفي الحقيقة إن ايام العيد هذا لا تختلف كثيرا عن الأيام العادية

أسعار الخضروات والفواكه مقبولة إلى حد ما وأستغرب أنها لم ترتفع بحجة العيد رغم أن التجار لا يستنفذون الحجج التي يضعونها لرفع أسعارهم وعندما أقول إن الأسعار مقبلوة فإنني أقارنها مع العام الماضي وليس بشكل عام

أما محلات الحلويات فل تشهد إقبالا كثيرا بسبب الغلء أيضا فالسعر قد تضاعف مرتين وثلاثة حسب المحل وأعتقد أن العيد مهم لكن هناك ضروريات في الحية هي أهم من الثياب والزينة والهدايا رغم فرحة الجميع في العيد إلا أننا لسنا كما كنا في السابق

إقبال خجول.

(عصام صاحب محل خضروات) يعطي لمحة عن الأسعار التي يراها مقبولة أيضا  ويقول أن هناك إقبال خجول على الفواكه والخضروات وتبلغ المبيعات ذروته في ليلة العيد حيث يبع كل ما لديه لتعود الأمور في اليوم التالي إلى ما كانت عليه ..ويقول : حمص قد عانت كثيرا في أول الأزمة وكان لغلاء 4 أضعاف ما هو الآن ولا تنس أن الغلاء في المحافظات الأخرى أكثر مما هو عندنا كدمشق وطرطوس التي يتحدث لي أقاربي عن غلاء رهيب في الاسعار هناك

حمص..تعود إلى الحياة

لم يكن العيد في حمص كما في السابق ولا أحد يخف حزنه عما وصلت إليه الأمور في هذه المدينة الجميلة, حيث اختفت مظاهر الزينة عن معظم شوارعها كالأشجار والأضوية والزينة ومظاهر الفرح التي لم يعد المواطن السوري على امتداد مساحة الوطن يشعر بها

ففي كل بيت هناك ألم ودموع تنهمر في الأعياد بسبب غياب أحد الابناء او الشهداء والجميع في سورية بات يخجل من أن يفرح بوجود من هو محزون من إخوته وكل من تكلم في مدينة حمص لم ينس-للأمانة- في أن يدعو لكل السوريين بالخير والأمان والصحة والعودة لسابق عهدنا عندما كان السوري ينتظر العيد وبزوغ الفجر ليهنئ أخاه السوري

لنجد دعاء المواطن الحمصي يتصل مع الدمشقي وغيرهم مم اشتاقوا للفرح وضحكة بابا نويل الذي نأمل أن يعود في العام المقبل ومعه هدايا الأمان والسلام للوطن الذي هو أرض السلام والتعايش والمحبة.

 

الوسوم (Tags)

حمص   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   افضل من طرطوس
منذ فترة كنت في حمص ومقارنة مع الاسعار فإن الاسعار في حمص افضل من طرطوس بكثير
علاء  
  0000-00-00 00:00:00   غلاء مقبول
صحيح ان الغلاء يطال كل المحافظات الا ان مدينة حمص تعد مقبولة بالنسبة الى غيرها
علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz