Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 20:05:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجورة وراك..وراك .. وحفرة واحدة كلفت مواطن 90 ألف ليرة سورية .. والأزمة ذريعة المسؤولين لتبرير التقصير
دام برس : دام برس | الجورة وراك..وراك .. وحفرة واحدة كلفت مواطن  90 ألف ليرة سورية .. والأزمة ذريعة المسؤولين لتبرير التقصير

دام برس:بتول ربيع :

شوارع سورية مليئة بالمغامرات والتسلية بحيث يتمتع سائقي السيارات السوريين في بلادهم بمميزات عديدة وأهمها، أن الله أمنّ عليهم بنعمة أنهم يقودون سياراتهم  هذه الشوارع التي لم ولن تجد لها مثيل في بلد ٍآخر، فهي تمنح المرح والتسلية للشعب السوري أثناء القيادة وهي مزينة أيضاً بالحفر بحيث تجد بين كل حفرة وحفرة..حفرة،وبهذا الشكل يضطر السائق أن يحاول جاهداً تفادي ثلك الحفر بقيادة سيارته بشكل ملتوي، وهو مجبر عهذا الأسلوب غير الحضاري بالقيادة، فإن قاد سيارته بشكل مستقيم وطبيعي وحضاري فسيخسر سيارته لا محالة، ومن المؤكد سوف يتضرر الجزأ السفلي من سيارته، لكن الشعب السوري تأقلم مع هذا الأسلوب بقيادة السيارات وبات السائق السوري يصنف من أكثر السائقين مهارةً في العالم، نتيجةً لما نمّاه من سرعة بديهة في السياقة فهو على الدوام متحفز لأي شيئ مفاجىء قد يصادفه من حفر ومحدبات صناعية وبالإضافة إلى مجارير الصرف الصحي.

لكن كل ذلك هو عبارة عن تسلية وترفيه بالنسبة للشعب السوري، فالراكبين بأي وسيلة نقل يشعرون بأنهم في مدينة ملاهي وهم تأقلموا مع الموضوع.وليس الحفر هي المشكلة الأكبر، فالحفر سوف تردم يوماً ما، لكن المعضلة التي ليس لها حل، هي طريقة تنفيذ مجارير الصرف الصحي المنفذة بشكل عجيب فتارةً تصادف مجروراًمنخفضاً عن مستوى الشارع بما يقارب 3سم وتارةً تجد مجروراً آخر مرتفع عن سطح الشارع بمايقارب أيضاً حوالي 2 ل3 سم وهذا الامر كفيل بأن يقلب سيارة مسرعة، والمثير للعجب في أمر تلك المجارير هو مكانها ففي جميع الدول يكون مكان مجارير الصرف الصحي بمحاذات الرصيف لكن عندنا في سورية مكانها هو وسط الشارع!!ولا أحد يعلم لما نفذت بهذا الشكل وما الهدف من مكانها الخاطئ..

وبالنسبة لأسلوب تزفيت الشوارع فهو الأمر الأكثر عجباً على الإطلاق فلمَ لا يتم إكمال العمل على أتم وجه؟؟!!، فعندما يزفت شارع ما ويكلف الدولة مبالغ طائلة من المال لماذا لا يتم تعبيده بالزفت بشكل جيد وحضاري؟؟!!والمضحك المبكي أن سوء تزفيت الشوارع ليس حكراً على البلدات والمناطق النائية بل هو يشمل أغلب شوارع سورية وتحديداً في العاصمة، فحتى المناطق الراقية الموجودة بالعاصمة دمشق كمنطقة الروضة والمزة تجد تزفيتها متعرج وغير مستوي"ربما هذا حرصاً على حياة المواطنين"ربما تلك خطة ذكية من الجهات المعنية لتمنع السائقين من السرعة بالقيادة..

حفرة كلفتني 90ألف ليرة سورية..

أبو أحمد يعمل على سيارته بتوزيع الأدوية ولديه سيارة مغلقة لهذا الغرض وقد روى لنا ماحدث معه بسبب حفرة فقال: منذ فترة كنت ذاهب إلى عملي كالعادة وكنت أقود بسرعة 100كيلو متر في الساعة تقريباً وفوجئت بطريقي بحفرة لم أستطع تفاديها مماسبب كسر قطع في اسفل سيارتي وبدأت سيارتي تصدر أصواتاً عالية فاضطررت لأخذها إلى الميكانيكي فأخبرني أن تصليحها سيكلفني 90ألف ليرة سورية وذلك بسبب كسر أكثر من قطعة سفلية من السيارة، ومن ذلك اليوم عندما أقود سيارتي لا أتجاوز سرعة 60 كيلوميتر بالساعة..

الالتزام في سويسرا يسبب للملل

والسيد سامر المالكي وهو شاب في30 من عمره وهو يعيش ويعمل كتاجر في سويسرا كان له الرأي الآتي: في سورية الحفر و فتحات المجارير الصحية تدعو اي شاب رغماً عن أنفه بأن يقود السيارة بشكل جنوني فهو مضطر بأن يقود بشكل ملتوي ليتفادى هذه الحفر، لكن قيادتي هذه تجعل أطفالي يشعرون بالمتعة والسعادة أثناء ذهابنا لأي مكان في السيارة فهم يشبهون الأمر بمدينة الملاهي، وأنا شخصياً بعد عودتي من سويسرا لم أتمكن من التأقلم على الفور مع شوارع سورية وبالإضافة لأسلوب قيادة الناس هنا، فشعرت أنه عليّ ان أتعلم القيادة من جديد، فالأمر مختلف تماماً في سويسرا فالطرقات مستوية جداً لدرجة أنك تجد الشارع مستوي كأرضية المنزل إضافة إلى أن الناس في سويسرا ملتزمين جداً بقوانين السير فلا أحد يتجاوز أحد وكلٌ في مسربه، فمن يقود بسويسرا يشعر باللملل أثناء القيادة لأن طريقه روتيني وممل وغير حافل بالمفاجآت –يختم ضاحكاً-..

بتنا نخشى قدوم الشتاء..

السيدة رندا مرتضى وهي ربة منزل تقول: بتنا نخشى قدوم الشتاء بسبب ما يحدث بشوارع المدينة أثناء هطول المطر، فالشوارع مليئة بالحفر وحين يهطل المطر تمتلئ هذه الحفر بالوحل وحين تمر أي سيارة فوقها، تتلطخ ثياب المارّة من المشاة، وأضافت السيدة مرتضى لا نعلم إلى متى ستبقى شوارعنا رديئة بهذا الشكل فيجب على الجهات المعنية الإهتمام أكثر بهذه الأمور وهذا الواقع من سنين عدّة ولا جديد فيه..

 

الحفر خطأ تتحمل البلديات مسؤوليته

أغيد رميح وهو طالب جامعي في كلية الهندسة المدنية أشار إلى أن شوارع دمشق لا ينطبق عليها اي من شروط تعبيد الشوارع، حيث أن الحفر في الشوارع هي خطأ يجب أن تتحمل البلديات مسؤوليته، وكنه عاد وتكلم يوجهة نظر أخرى، أن الأزمة والأحداث جعلت من تعبيد الشوارع وتزفيتها بشكل لائق رفاهية مضحك أن يطالب بها المواطن السوري أمام كمية الخراب الحاصلة في البلد، وختم قائلاً: وعلى الرغم من الأحداث، هل كتب علينا أن نتحمل الأحداث وأنت نتحمل كلفة إصلاح سيارات متضررة جراء الحفر و الثغرات في الشوارع المهملة.

 

الأزمة ذريعة المسؤولين لتبرير التقصير

ريما ابو اللبن لم توافق ععلى الرأي السابق و قالت رأيها باختصار شديد :

مثلما يجد المسؤولين وقتاً ليجتمعوا  ويظهرو إعلامياً ويوثقون نشاطاتهم تلفزيونياً، هذه النشاطات التي لاتقدم ولا تؤخر، أعتقد بانه باستطاعتم ايجاد وقت للاهتمام بشؤون المواطنين ، ومن ضمن ذلك الشوارع ذات التعبيد السيء، والكثير الكثير من المرافق المهملة، و أعتقد بأن اتخاذ الأزمة ذريعة لبعض منهم في السلطة لتبرير اهمالهم وتقصيرهم بحق المواطن، لا يلغي مسؤوليتهم أبداً، فالمواطن السوري يتحمل أقسى ظروف يمكن أن يمر بها أي مواطن آخر في العالم، ألا يستحق بعض التقدير !!.

وعن هذا الموضوع أفادنا عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة السيد رفيق شاويش قائلاً:أن المحافظة ستتابع أمور تزفيت الشوارع، لا فتاً أن عدم وجود مادة الزفت في الآونة الأخيرة كان السبب في التقصير، وأكد أن المحافظة ستحصل في القريب العاجل على مادة الزفت وبكميات جيدة لإعادة إصلاح الشوارع المخربة..

وبالرغم من ان البعض قد يجد أن التحدث عن الحفر في الشوارع هو أمر غير هام وغير ضروي، إلا أنه أمر هام جداً لمن تتأذى سياراتهم في حفرة مفاجئة أو مطب تم تركيبه حديثاً، فمع ارتفاع الأسعار بشكل كبير باتت كل قطعة من السيارات تحتاج ثروة لشراءها، إضافة إلى أنه يكفينا مانراه كل يوم من أهوال الأزمة، ولا ضرورة أن تزيد الحفر أزمات المواطنين في الشتاءليظل همهم الوحيد تفادي الحفر المليئة بالمياه الآسنة حيناً والتي تحتي على الطين حيناً آخر.

تصوير : تغريد محمد

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz