دام برس :

أعلن علماء في دراسة جديدة أن فيروس "كورونا" يمكنه الانتقال والانتشار بشكل غير معروف حتى وإن لم يظهر على الشخص المصاب أي علامات للعدوى.
ويأتي التحذير الجديد بعد ارتفاع عدد الإصابات، في إيطاليا وكوريا الجنوبية، مطلع الأسبوع.
وأكد العلماء الصينيون وجود حالة من دون أعراض، أصابت 5 أفراد أسرة في ووهان، الصين.
وكشفت تقارير أن شابة عمرها 20 عاما لم تقع ضحية المرض رغم إصابة فيروس COVID-19، في حين أن أفراد أسرتها أصيبوا بالحمى والالتهاب الرئوي.
وتبرز هذه الحالة الخطر الذي يمثله فيروس "كورونا"، وتشير إلى أن عدد المصابين في جميع أنحاء العالم، قد يكون أعلى بكثير مما يعتقد.
وقال الباحثون الذين أكدوا حالة الناقل بلا أعراض، إن الشابة تخضع للرقابة في مستشفى بمقاطعة Henan، التي تقع شمال مدينة ووهان، نقطة الصفر لفيروس "كورونا" الجديد.
وأشار العلماء إلى حالة أخرى بدا فيها صبي عمره 10 أعوام ناقلا للمرض دون ظهور الأعراض. وبعد الفحص الدقيق، أظهر الصبي "تشوهات" أثناء فحص الصدر.
وقال العلماء: "إذا تكررت النتائج الواردة في التقرير عن انتقال العدوى المفترض من قبل حامل بلا أعراض، فإن الوقاية من عدوى COVID-19 ستكون صعبة. إن الآلية التي يمكن من خلالها لحاملي الفيروس من دون أعراض نقل عدوى "كورونا" تتطلب مزيدا من الدراسة".

وعُثر على عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بلا أعراض، على متن سفينة Diamond Princess.
ومن بين الأشخاص البالغ عددهم 621 شخصا، الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID-19، لم يظهر أي أعراض للعدوى على 322 شخصا.
واعتبارا من يوم الاثنين 24 فبراير، أثبت إصابة أكثر من 79 ألفا و400 شخص بفيروس "كورونا"، منذ ديسمبر العام الماضي. وعلى الصعيد العالمي، تعافى أكثر من 25000 شخص من COVID-19.

مسارات انتشار فيروس "كورونا"
 توصل علماء الصين إلى استنتاج يفيد، بأن انتقال فيروس "كورونا" من شخص إلى آخر بدأ في شهر نوفمبر أو بداية ديسمبر 2019، وانتقل من مكان آخر إلى سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان.
وقد حلل الخبراء البيانات الجينية لـ 93 عينة من فيروس "كورونا"، تم جمعها في 12 دولة في أربع قارات ، بالإضافة إلى مصادر طرق العدوى والتوزيع. واتضح أن إصابة شخص ما في سوق المأكولات البحرية كان من قبل "مريض أولي". وهذا يؤكد النظرية القائلة بأن سوق المأكولات البحرية لم يكن مصدر انتشار فيروس "كورونا". كما يؤكد الخبراء، على أن المرض انتشر عبر ثلاثة مسارات.
وتمكن الخبراء من إثبات أن مدينة ووهان هي مصدر الإصابات في تسع مقاطعات صينية و11 دولة أجنبية. كما حددوا ثلاثة مصادر محتملة لانتشار العدوى في مقاطعة غواندونغ، ومصدرين في تشونغتشينغ وتايوان. وأثبت الخبراء أيضا وجود ما لا يقل عن مصدرين لإصابة المرضى في أستراليا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة.