دام برس -مريم زوان :
منذ أكثر من 30عاماً لم تشهد بادية الرقة موسم الكمأ هذا، الذي أصبح مصدر رزق للكثير من العائلات خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث يصل دخل الفرد يومياً إلى أكثر من 40 ألف ليرة سورية، ويبلغ سعر الكيلو غرام الواحد منها( 1700ل.س )، في الرقة بينما يتجاوز الـ (7000 ل.س)،في دمشق .
حيث يعتبر أهل الجزيرة السورية رحلة التنقيب عن الكمأة رحلة ممتعة ومربحة في نفس الوقت، ويتطلب العثور عليها خبرة ومهارات خاصة، فهي تنمو بالقرب من النباتات الصحراوية ويعرف مكانه بتشقق سطح الأرض، تتفاوت أحجامها مابين حبة البندق والبطاطا الكبيرة ، ولها عدة أنواع منها، الزبيدي، الخلاسي والهوبر.
إضافة إلى المذاق الرائع للكمأ، يستعمل شعبياً لعلاج هشاشة الأظافر، تشقق الشفتين، واضطراب الرؤية. روى البخاري ومسلم عن سعيد بن زيد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين،كما يعتبر غذاء جيد لاحتوائه على كمية كبيرة من البروتين.