دام برس :

أثار إعلان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حفلة على مسرح قلعة حلب ، اعتبرها مجموعة كبيرة من السوريين إهانة بحق القلعة وتاريخها، وصبوا جام غضبهم على من يسمح بمثل هكذا “ مسخرات “.

والحفلة لفريق مصري يطلق على نفسه “ اوكا واورتيجا “، وهو صاحب الأغنية الشهيرة “ العب يلا “ ، ولم يتضمن الإعلان الجهة المنظمة .

ووجد الجمهور السوري بشكل عام ، والحلبي بشكل خاص أن هذا المستوى “ الهابط “ وفق رأيهم ، لم يصلوا إليه إلا لأنهم سكتوا عن المستوى الذي كان يقدم خلال الفترة الماضية على المسرح ، وإهانته .

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الوقت قد حان لوضع حد لمثل هذه المهازل، حيث لم يتصوروا أن يشاهدوا “ إلعب بلا “ على مسرح قلعتهم الخالدة.
وتعتبر وزارة الثقافة الجهة المسؤولة عن عن قلعة حلب، ويمكن لأي شخص أو شركة أن تقوم باستئجار المسرح بعد أن تدفع الرسوم ، دون النظر إلى مستوى الفعالية ، أو تاريخ القلعة.

واستغرب السوريون الاستهتار برمز سوري كبير كقلعة حلب إلى هذه الدرجة ؟ والسماح لكل من هب ودب أن يصعد المسرح ودماء الشهداء ما زالت تعبق بأرجائه .

وتعرضت قلعة حلب لحصار خانق على مدى سنوات الحرب على سوريا، وتعرضت لعدة تفجيرات تحت الأرض، وقصف عليها من الإرهابيين، بهدف اختراقها، لكن صمود أبطال الجيش ودماء الشهداء حمتها وبقيت صامدة.

وكتب المهندس محمد شياح على صفحته على فيسبوك “ هي مو عودة حياة للمدينة .. هي قلة حيا ومسخرة و تفاهة …
والله لو ننشتغل صح .. منسكر طرقات القلعة وما منخليهن يدخلوها ..بس ماضل كبير يحاسب … يا عيب الشوم .. “

وعلق سامر مسلماني ( صحافي ) “ قلعة حلب صمدت سبع سنين وقدم أولادها دمن ليحموها وتضل شامخة وعزيزة وبالاخير مسؤولينا الفاشلين ومستثمرينا اللي ماشبعوا مص دم هالشعب بيدنسوا قلعة حلب بهيك اشكال وبيسيؤوا لدم الشهداء ولكرامة واوجاع الشعب الحلبي”

وكتب نوار هاشم ، ناشط من دمشق على صفحته “ انا بعتذر و اسف و غلطان .. انا بسحب كل استهزائي بغناء حسين الديك ع قلعة حلب .. و ندمان ) ..( بس مو نروح نجيب من مصر هي الاشخاص اللي مرفوضة موسيقتهن حتى ببلدهن و نوقفهن ع قلعة حلب ؟ “

يذكر أن قلعة حلب تعد من أكبر القلاع في العالم ويعود تاريخ القلعة إلى عصور قديمة ( ثلاثة الاف سنة ) ، وتشتهر بأنها لم تسقط ولم تخضع لغاز عبر التاريخ .. و “ العب يلا “ .

تلفزيون الخبر