دام برس:

في اليوم العالمي للسمنة، الذي يصادف الـ 11 من أكتوبر من كل عام، ويشهد إطلاق برامج وحملات عدة للتوعية بخطورة زيادة الوزن على الصحة العامة في معظم بلدان العالم، أكدت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية، أُعلِن عنها أمس، ارتفاع معدلات البدانة لدى الأطفال والمراهقين إلى 10 أضعاف من مستوياتها السابقة على مستوى العالم خلال الأربعين عاماً الماضية.

وأفادت الدراسة، التي قام فيها العلماء ببحث واستقصاء بياناتٍ خاصة بقياس مؤشر كتلة الجسم والوزن من جميع أنحاء العالم تقريباً، بأن عدد البدناء من الأطفال ارتفع من 6 ملايين إلى 47 مليوناً خلال الفترة من عام 1975 إلى عام 2016، وظهر نفس الاتجاه للفتيات، إذ ارتفعت أعداد الفتيات البدينات من 5 ملايين إلى 50 مليوناً.
وسُجِّلت أعلى معدلات البدانة في جزر بولونيزيا المنتشرة في منطقة المحيط الهادي، وتقترب الولايات المتحدة، وبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا من هذه المعدلات.
وحثت الدراسة الحكومات على اتخاذ إجراءات فورية للحد من تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية والمملوءة بالسعرات الحرارية والسكريات، الموجَّهة إلى الأطفال، ومنع توفرها في المدارس، كما اقترحت فرض ضرائب على المشروبات السكرية.
وفي ذات السياق، قدَّر خبراء تكلفة علاج سوء الصحة الناجم عن السُّمنة في جميع أنحاء العالم بـ 1.2 ترليون دولار سنوياً كل عام ابتداءً من عام 2025.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية: إن تكلفة علاج الأمراض المتعلقة بالسُّمنة ستكون "مرتفعة جداً" خلال الأعوام المقبلة ما لم يتم القيام بمزيد من الجهود للحد من انتشار هذا المرض المنتشر بسرعة.

وتعد البدانة، والتدخين العاملين الرئيسيين وراء ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الخبراء أن الولايات المتحدة على سبيل المثال تواجه أكبر "تكلفة" لمعالجة السُّمنة والأمراض المتعلقة بها، حيث سترتفع من 325 مليار دولار سنوياً في عام 2014 إلى 555 مليار دولار في غضون السنوات الثماني المقبلة.