Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 17:48:08
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
برج الجماجم في المكسيك
دام برس : دام برس | برج الجماجم في المكسيك

دام برس:
تناقلت الأجيال قصة الجماجم التي بثت الرعب في نفوس الغزاة الإسبان في الماضي, وحديثا أكتشف علماء آثار برجا ضخما من الجماجم البشرية في المكسيك، يعود إلى حضارة الأزتيك التي كانت موجودة في تلك المنطقة قبل مئات السنين.
ويقال إن هذه الجماجم هي رؤوس محاربين هزموا في معارك حربية طاحنة كانت تنشب في هذه الأراضي أو تعود من أراضي أخرى حاول الجيش الأسباني غزوها حينها.
وبحسب التأويلات المعاصرة: فإن البرج الذي يضم آلاف الجماجم انتصب مطلا على الجنود، ليذكرهم بما قد يحدث لهم إذا لم ينجحوا في غزو هذه الأرض ويكون بمثابة دافع يطلق العنان لجموح الجنود في المعركة.
وطوال 500 عام، ظلت هذه الجماجم ترقد تحت الأرض في ما كان يعرف قديما ب"تينوتشتيتلان"، وهي عاصمة الأزتيك، والتي هي الآن مدينة مكسيكو سيتي, كانت قد بدأت مجموعة من علماء الآثار العمل على كشف أسرارها قبل عامين.
وأصيب العلماء بالصدمة إزاء ما عثروا عليه من جماجم، إذ كان بينها جماجم لنساء وأطفال بجانب جماجم الرجال والشباب، وهو الأمر الذي يلقي بظلال من الشك حول كل اعتقد المؤرخون أنهم يعرفونه
وقال عالم الأنثروبولوجيا الحيوية "رودريغو بولانوس" لوكالة رويترز للأنباء : كنا نتوقع (جماجم) رجال فقط، من الشباب بطبيعة الحال، كما هو الحال مع المحاربين. المشكلة بالنسبة لوجود نساء وأطفال هي أن المرء لا يتوقع أنهم كانو يشاركون في الحرب فعلا كالمقاتلين الشباب", وأضاف: "حدث أمر ما لا دراية لنا به, إنه أمر جديد حقا إنها سابقة".
وحتى الآن، عثروا خبراء الآثار على 676 جمجمة في موقع بجوار كاتدرائية ميتروبوليتان في مدينة مكسيكو سيتي، والتي شيدت فوق معبد مايور، أحد أهم المعابد في حضارة الأزتيك.
ولم يكتشف الخبراء قاعدة برج الجماجم بعد, ومن المرجح العثور على عدد أكبر من الجماجم.
ويسود اعتقاد بأن ما تم العثور عليه هو جزء من مصفوفة من الجماجم معروفة باسم هوي زومابانتلي، قطرها 60 مترا، وكانت موجودة في أحد أركان معبد الإله ويتزيلوبوتشتلي، إله الشمس والحرب والقرابين البشرية عند الأزتيك.
ولم يشك العلماء في أن هذا البرج كان جزءا من أرفف العظام، التي وصفها جندي يُدعى أندريه دو تابيا، والذي شارك في حملة غزو المكسيك مع القائد الإسباني هرناندو كورتيس في عام 1521.
ولا يزال الموضوع شائكا حتا الأن ويحتاج للمزيد من البحوث والتنقيبات الا انه حتما سيجل التارخ اكتشاف اول المعالم التي يمكن ان تنصنف كنوع جديد من عجائب الدنيا وهي عجائب الدنيا السوداء الدموية التي تشير على ظلمة الماضي الانساني في بعض الأحيان.
و كم من أثر دموي تم أكتشافه عبر التاريخ في الحاضرات القديمة من مذابح و أماكن تقدمة قرابين وأساطير الذبائح وغيرها الا أن هذا اول صرح كامل يثبت دموية الفكر الإنساني القديم وأصوله المتوحشة.
كريم مهند شمس

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz