دام برس - عالية عربيني :
طَبَق السوشي يحظى بقاعدة جماهيريّة كبيرة في بُلدان العالم، بالإضافة الى البلدان العربيّة؛ حيث يعتبرِهُ الكثيرون من الأشخاص طبقهم المُفضّل، وأصبح من السهل وجود رُوادٌ للمطاعم تَعمل على تقديم طبق السوشي .
وبالنظر لتاريخه ، يُعتقَد بأن بدايته كانت تتقارب ما بين اليابان والصّين، لذا كان النّزاع دائما قائِماً بينهم حول أحقّية كلّ منهما بِنسب السوشي له. وتُعدّ اليابان الموطن الأصليّ لهذا الطّبق ؛ ففي القرن التّاسع كانت الديانة السّائدة هناك هي الدّيانة البوذية التي يحُرم فيها تناول اللّحوم، فوجد النّاس في السّمك مصدراً بديلاً للبروتين، وأضافوا إليه لاحقاً الأرز المُخمّر، فظهر ما يعرف بطبق السّمك المُعتّق nare-zushi ، وهو الشّكل الأول للسوشي.
انتشرت هذه الوجبة في أمريكا عندما قام شخصان يابانيان بافتتاح مطعم سوشي في لوس أنجلوس، وحقّق شهرةً بين طبقة اليابانيّين الأثرياء هناك، كما قاموا بالتسويق له بين أصدقائهم الأمريكيين. ثم تمّ افتتاح مطاعمَ أُخرى في هوليوود وشيكاغو ونيويورك، ممّا ساهم في انتشار السوشي في كافّة الولايات المُتّحدة الأمريكيّة.
فوائد السوشي : لم تتوقف عند حدود الصحة والرشاقة بل تخطت فوائده الحفاظ على جمال الوجه والبشرة، بما أن من مكونات السوشي الأساسية هي الطحالب البحرية تساهم في مدّ الجسم بالبرونينات والأملاح المعدنية والألياف وبعض الفيتامينات كالفيتامين«ب» المركّب، كما أن للطحالب البحرية قدرة على محاربة أمراض عدة أهمها أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع الضغط والسكري والكوليسترول السيّء وآلام الرأس وفقر الدم، كما تساهم في تحسين المزاج ومحاربة الاكتئاب بسبب معدن المغنيزيوم الموجود فيها وبسبب ألوانها الجميلة والمفرحة التي تعمل على تغيير النظرة إلى الأمور.
يعد أن حظيت أطباق السوشي اليابانية على شهرة كبيرة في العالم، أكد أطباء برتغاليون أن تناول تلك الأطعمة يؤدي لانتشار عدوى طفيلية خطيرة على صحة الإنسان.
وفي وصف لإحدى الحالات السريرية الحرجة التي عاينوها، قال الأطباء: لجأ إلى المشفى رجل ثلاثيني يعاني من الحمى والإقياء وآلام شديدة في المعدة، في البداية أظهرت تحاليل الدم أن المريض يعاني من التهابات حادة، وبعد معاينته وسؤاله عن وضعه الصحي والأطعمة التي تناولها قبل دخوله إلى المشفى، أكد الرجل أن الأعراض بدأت بالظهور بعد تناوله بعض وجبات السوشي على مدار عدة أيام، الأمر الذي دفعنا للاشتباه بإصابته بطفيليات Anisakidae التي تنتقل عن طريق تناول لحوم الأسماك النيئة".
وبعد معاينة معدة المريض بواسطة المنظار، وجد الأطباء أن المنطقة الملتهبة في جدار معدته تحتوي على أربع يرقات ديدان طفيلية خيطية من سلالة الـ Anisakidae، وبعد إزالة تلك الطفيليات عاد وضع المريض للتحسن تدريجيا.
وشدد الأطباء على ضرورة طهي لحوم الأسماك جيدا قبل تناولها منعا لانتقال تلك الطفيليات إلى جسم الإنسان، والتي قد تنتقل مع الدم لتهاجم مختلف الأعضاء كالكبد وحتى العين.
يذكر أن الديدان الطفيلية هي حيوانات لها جسم طويل نحيف، تنقسم إلى انواع مختلفة كالخيطية والمسطحة، ويعتمد انتشارها على توفر العائل المناسب والظروف البيئية التي تسمح للطفيلي بالانتقال من مضيف لآخر، ومن الممكن أن تنقتل عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة أو تناول اللحوم غير المطهوة جيدا.
وأيضاً تفيد الدراسات أن طبق السوشي يتألف بالدرجة الأولى من السمك النيء، ويجب عدم الإكثار من تناوله بسبب احتوائه الجراثيم والبكتيريا المضرة بالصحة، كما أنه على ربة المنزل إدراك أن إعداد السوشي يحتاج إلى درجات منخفضة جدا قبل المباشرة بتناوله، كما أن على الحامل الامتناع عن تناوله لتجنب الإصابة بعدوى الهيباتيتس، أو الكوليرا، أو الديدان الدائرية بالإضافة لكونه مليء بالميكروبيدات المضرة التي تدخل جسم الإنسان.
ومن أهم النصائح قبل عمل طبق السوشي :
يجب التأكد من صلاحيّة، ونظافة، ومصدر السمك ، وذلك لأنّ لحوم السوشي تؤكل نيّة.
يمكنك الاستغناء عن الملح باستخدام الصويا صوص.
لا تُستخدم البهارات أثناء الطهي.